إعتبرت مصادر لصحيفة "الراي" ان "حرْص رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ على افتتاح السنة الثانية من ولايته بزيارة ​الكويت​ يعكس رغبته في ظهورٍ خارجي بعنوانٍ جامِع تشكّله الكويت التي لطالما كانت أشبه بخيمة للوحدة الوطنية في ​لبنان​ ونقطة التقاء داخلي".

ومن جهة اخرى استوقف المصادر كلام الناطقة باسم ​الخارجية الأميركية​ هيذر ناورت في مقابلة تلفزيونية أكدت فيها أن ​واشنطن​ تتصدى مع حلفائها العرب للهلال ال​إيران​ي في المنطقة، لافتة إلى وجود "إجماع على خطورة النفوذ الإيراني في المنطقة وحلفاؤنا وشركاؤنا العرب يتوافقون مع ​الولايات المتحدة​ على ذلك نريد وقف هذا النفوذ المزعزع للاستقرار". ورأت المصادر أن "لبنان الرسمي بتغاضيه عن الاندفاعة الأميركية يبدو أقرب إلى الراغب في الاحتماء من العاصفة، ولكن بنوافذ مشرّعة، نتيجة وجود عنصر الجذب للرياح الساخنة في قلب البيت، أي ​حزب الله​ الذي يركن بدوره في هذه المرحلة إلى التسوية السياسية في محاولة لتشكيل خط دفاع داخلي يتلقى عنه، أو أقلّه معه، الصدمات.ولاحظت هذه المصادر "اضطرار حزب الله إلى إصدار موقف توضيحي للكلام الذي كان نُقل عن الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ حول أنّه لا يمكن اليوم اتّخاذ إجراء حاسم في ​العراق​ وسورية ولبنان وشمال ​افريقيا​ ومنطقة الخليج من دون إيران ورأيها، وهو الموقف الذي قوبل بسيلٍ من الاعتراضات الداخلية، وسط خشية من مَخاطر تظهير لبنان في لحظة الانقضاض على إيران على أنه ساقط بالكامل في حضنها".