اكد مصدر في "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" مواكب لعملية الإفراج عن رهائن سوريين ينتمون ل​طائفة الموحدين الدروز​ في ​ريف حماه​ لـ"الشرق الأوسط"، إنهم كانوا يستقلون حافلة تنقلهم من جرمانا إلى إدلب، قبل أن تضطر الحافلة لتغيير مسارها نتيجة اشتباكات اندلعت بين "​هيئة تحرير الشام​" و​تنظيم داعش​ في هجوم مفاجئ للتنظيم المتشدد على المنطقة، فاضطرت لسلوك طريق الرهجان، بالتزامن مع توسع المعارك وتقدم "داعش" إلى الرهجان التي كانت تخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام".

وأشار المصدر إلى أن الحافلة وقعت في تلك اللحظة بين أيدي عناصر داعش الذين اختطفوهم، لافتاً إلى أن المفاوضات انطلقت منذ تلك اللحظة للإفراج عنهم، واتسمت بالسرية والهدوء وبقيت بعيدة عن الإعلام، بغرض ضمان نجاحها.

وأكد المصدر أن عملية الإفراج عنهم تمت على دفعتين، رغم أنه كان من المفترض أن تستكمل العملية ليل الجمعة عبر خروجهم إلى مناطق سيطرة "​جبهة النصرة​"، موضحا أنه "ليل الجمعة الماضي، تمكن 6 من المخطوفين من الوصول إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام على المعبر، قبل أن يحصل إطلاق نار أسفر عن مقتل فتاة، ووصول الستة الآخرين إلى قراهم، فيما فشل خروج المجموعة الثانية".

وأشار المصدر إلى أن الآخرين تم الإفراج عنهم فجر الأحد عبر معبر السعن الذي يفصل مناطق سيطرة النظام السوري عن مناطق سيطرة داعش.

وأكد مصدر سوري معارض في الشمال لـ"الشرق الأوسط"، أن الفتاة التي قتلت أثناء عبور أول مجموعة باتجاه منطقة النصرة، أثناء تبادل إطلاق النار المفاجئ، تدعى لميس قاسم، لافتاً إلى أن الوساطات تعددت وتدخل فيها أيضاً مشايخ من طائفة الموحدين الدروز وأحيطت بتكتم إعلامي.

ولا يخفي المصدر اللبناني أن وساطة المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم أسهمت في الإفراج عن الرهائن، مؤكداً أن رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط حين شكر الجهات التي أسهمت في الإفراج عنهم، خص بالشكر اللواء إبراهيم نظراً لدوره الفاعل في عملية تحريرهم.