جزمت اوساط مطلعة على مسار الجلسات الوزارية المخصصة لبحث الامور اللوجستية للانتخابات بان مصير الانتخابات بات معروفاً حيث لا تمديد رابعاً للمجلس النيابي الحالي، وحيث ان كل القوى السياسية ملزمة بتقديم التنازلات والتخلي عن مواقفها الاعتراضية بعدما صار وضع الانتخابات محكوماً بخلافات ألأطراف السياسية وتجاذباتها وما تريده، وفي ظل عملية تقاذف المسؤوليات بين جهات ​الحكومة​، فمن جهة يجري تحميل وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ ومن ورائه ​تيار المستقبل​ مسؤولية التعطيل او التقصير في انهاء التحضيرات اللوجستية اللازمة للانتخابات في محاولة مكشوفة ربما لتطيير الانتخابات التي يخسر فيها تيار المستقبل نواباً من عديد كتلته النيابية، فيما يتم من جهة اخرى القاء اللوم على رئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​ الذي يضع "العصي في الدواليب" رافضاً التسجيل المسبق للناخبين.

وشددت اوساط تيار المستقبل ان "المستقبل ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ جاهزون للانتخابات، وليس صحيحاً اننا سنخسر في انتخابات 2018 وبالتالي فان رئيس الحكومة وافق وشارك في صناعة وصياغة ​القانون الانتخابي​ مع التيار الوطني الحر والقوى السياسية الاخرى. عدا ذلك فان المستقبل تمكن من تحسين وضعيته السياسية وداخل ادارة ومفاصل الدولة بفعل التسوية الرئاسية والعلاقة الجيدة مع رئيس الجمهورية، كما ان المستقبل استطاع لملمة جروحه الشعبية ومعالجة حالات التململ وبروز ظاهرات القيادات السنية المناوئة للحريري في الشارع السني".