اعتبر عضو هيئة الرئاسة لحركة "أمل" ​خليل حمدان​ ان "محاولات البعض لعرقلة مسار العملية الانتخابية محاولة مكشوفة تحت حجج لم تقنع أحد وهذه مغامرة تنذر بعواقب سيئة على الاستقرار الداخلي لأن البديل عن الانتخابات ليس التأجيل أو ​التمديد​ بل انتكاسة للحياة الديمقراطية في هذا البلد الذي يحتاج الى جرعة اضافية من التماسك الداخلي لا سيما وان الممارسة الديمقراطية هي المعبر الحقيقي لاظهار التمثيل الشعبي الحقيقي عبر قانون انتحابي على قاعدة النسبية لأول مرة".

وفي كلمة له خلال حفل تأبين في بلدة ​شوكين​ ​قضاء النبطية​، لفت حمدان إلى أنه "في ظل الظروف التي تعصف بالمنطقة لا بد من التعاطي مع جميع الأمور بجدية وايجابية لأن تقديم أوراق اعتماد للخارج على حساب ​لبنان​ لن يلحق الضرر بطائفة دون سواها بل سيعم هذا الضرر كل لبنان ولا يمكن أن نرهن لبنان ومصالح اللبنانيين لحساب حفنة من المتسولين الدوليين وإلا ماذا يعني أن ترفض بعض القوى التواصل مع ​سوريا​ وهذه مصلحة لبنانية فهل من الوطنية في شيء أن ترفض هذه القوى هذا التواصل فيما تتكدس المحاصيل الزراعية وسواها حتى الكساد"، مشيراً إلى أن "العلاقة التاريخية مع سوريا أرست تفاهمات واضحة ومعاهدات موقعة وان تجاهل هذه العلاقة يضر بموقع لبنان في ظل تنصل البعض من التزامات لبنان العربية حسب الطائف وما تلاه".

وشدد حمدان على ان "​الارهاب​ الذي عم هذه المنطقة يستهدف الجميع وخيار مواجهته ليست وجهة نظر انما هو امر جوهري لا سيما وانه ليس من صناعة بعض الظلاميين بقدر ما هو مؤامرة دولية خاصة واننا نشهد محاولات لخلق بؤر وأزمات جديدة كلما تقدمت القوى المناهضة للارهاب ويبدو ذلك جلياً في سوريا و​العراق​"، مشيراً إلى "اننا امام التهديدات المتمادية للعدو الصهيوني للبنان وامام اطلاق العنان لتحليلات تضع لبنان تحت خطر العدوان الصهيوني فإن المساس بالمقاومة ودور الجيش ووحدة الشعب حتى ولو على المستوى الاعلامي هو بمثابة تناغم مع آلة الدعاية الصهيونية ولذلك فإننا نتمسك اليوم أكثر من أي وقت مضى بالقاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة".