أشاد رئيس المجلس الأعلى في "​الحزب السوري القومي الاجتماعي​" النائب ​أسعد حردان​ "بما قام به ​الاتحاد العمالي العام​ من خطوات، ورفعه راية المطالب المحقة، والجهد الذي يقوم به ل​تصحيح الأجور​ بما يضمن التكافؤ بين القطاعين العام والخاص"، معتبراً أنّ "الاتحاد يشكل ركناً أساسياً من أركان الاستقرار الوطني في البلد، لأنه يأخذ على عاتقه النضال من أجل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمطالب المحقة والمشروعة".

وخلال استقباله رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور ​بشارة الأسمر​ وأعضاء قيادة الاتحاد، أكد حردان "ضرورة تثبيت الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بالارتكاز على ثلاثية شركاء الإنتاج العمال وأصحاب العمل والدولة الراعية"، مشدّداً على "بذل الجهود، لتوفير بيئة صالحة تمكّن ​لبنان​ من مواجهة كلّ التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية".

واعتبر أن "الدولة الراعية هي صمّام أمان ومصدر اطمئنان للجميع، وهي التي تصون حقوق العمال والمنتجين، وهي المسؤولة عن تحقيق العدالة الاجتماعية. وإذا غابت الدولة وغاب دورها في الرعاية الاجتماعية، تسود شريعة الغاب، وتغيب معايير العدالة الاجتماعية وتضيع الحقوق"، معتبراً أن "المعالجة الحقيقية المطلوبة للأزمات المعيشية والاقتصادية، تتطلب جهوداً من كلً قوى الإنتاج، ولا بدّ من أن تضطلع الهيئات كافة بمسؤولياتها".

وأكد "اننا كنا نتمنّى أن يخرج المجلس الاقتصادي ـ الاجتماعي إلى النور بغير الحلّة التي خرج بها، لأننا بحاجة فعلاً إلى مجلس يقدّم أفكاراً وخلاصات لخطط اقتصادية ـ اجتماعية تخرج لبنان من الأزمات".

وتم خلال اللقاء بحث قضايا اجتماعية واقتصادية ومعيشية، ووضع الوفد حردان في صورة الدور الذي يؤدّيه الاتحاد، دفاعاً عن حقوق العمال والفقراء وذوي الدخل المحدود، لا سيما في ما خصّ إقرار سلسلة الرتب والرواتب.

وأكدت قيادة الاتحاد مواصلة جهودها لتصحيح الأجور للقطاع الخاص، لافتة إلى أنّ السير في هذا الاتجاه وتحقيقه هو من عوامل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

وأعرب الوفد عن تقديره لدور الحزب القومي في الوقوف الى جانب قضايا الناس، ودوره الأساس في حماية مؤسّسة الضمان الاجتماعي، بوصفها ضامنة وراعية لمئات آلاف اللبنانيين.