ذكرت "الاخبار" ان رغم قوته في بعبدا، لا يزال ​التيار الوطني الحر​، قبل نحو 6 أشهر من الانتخابات، يتخبّط في معمعة الاستقالات. آخرها، قبل يومين، استقالة منسّق أقضية جبل لبنان ​فؤاد شهاب​، لأن "رغبة المناضلين كانت بتأسيس تيار عوني مثالي يعكس صورة المدينة الفاضلة، فإذا بمصيدة فخ النظام الداخلي تتربص بنا"، و"لأننا انتقلنا بين ليلة وضحاها من قياديين ومناضلين الى مجرد أرقام إما عليها الخنوع أو الرحيل"، بحسب ما ورد في رسالة استقالته.

وفيما يبدو قرار شهاب متصلاً بعدم ترشيح التيار له إلى الانتخابات، ينفي لـ"الأخبار" ذلك، متّهماً القيادة بعدم "الاهتمام بالقاعدة الشعبية. ولم يعد أحد يرد علينا أو على آرائنا في ما خصّ وضع الأرض أو المشاكل الحزبية الداخلية".

كلام شهاب يدحضه نائب رئيس التيار الوطني الحر ​رومل صابر​، إذ يؤكد أن في التيار نحو 30 ألف منتسب يخالفون شهاب الرأي حول ما يضعه في خانة استقالته، أي إهمال القيادة للقاعدة. ويوضح صابر أن أبواب "المركزية" مفتوحة للجميع، والتيار يقوم بزيارة كل الأقضية، وأنه شخصياً متوافر معظم الاوقات للاستماع الى مشكلات المسؤولين والمنتسبين، ولم يتلقَّ يوماً اتصالاً من شهاب أو شكوى ما.