نظم تحالف "متحدون" اعتصاما رمزيا أمام ​وزارة العمل​ في بيروت، تحت عنوان "إما رفع الغطاء عن كبار الفاسدين وإما استمرار سياسة الفساد".

وألقى المحامي جوزف وانيس كلمة مما قال فيها: "نحن في "متحدون"، تحالف مجموعات وأفراد ​الحراك المدني​، ولاسيما المحامين منهم، نقف هنا اليوم تحت عنوان واحد: "إما رفع الغطاء عن كبار الفاسدين وإما أننا أمام استمرار للنهج السابق الداعم للفساد"، ونؤكد من أمام مكتب وزير العمل بصفته وزير الوصاية على الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، بالرغم من التحذيرات التي تلقاها التحالف بهذا الخصوص، أن القضية ليست قضية شخص في الضمان بقدر ما هي قضية بقاء الفساد المستشري في الدولة قائما، بقرار من حماة الفاسدين، وذلك من خلال امتناع وزير العمل حتى الساعة عن اتخاذ قرار برفع الغطاء عن كبار الفاسدين التابعين للسلطة، مما يدل بشكل واضح على عدم الرغبة في الإصلاح، والتي باتت مكشوفة للناس مع كل ما يعتريها من خداع وتضليل للرأي العام".

ورأى أن "أهم ما في اعتصامنا اليوم هو الرمزية التي تمثلها هذه الخطوة، عبر كسر النمطية المتبعة في تعطيل القرارات القضائية وفي الإفلات من المحاسبة عندما يتعلق الأمر بـ"المدعومين"، مؤكدا أن "قضيتنا هذه، كما جميع القضايا التي سار بها الحراك منذ ولادته، لا تهدف إلا إلى حماية حقوق الناس من خلال كف ايدي السياسيين عن جيوبهم. وفي هذا السياق أتى اعتصامنا اليوم من أجل ​مكافحة الفساد​ والمفسدين طالبين الإصلاح في قطاعات الدولة كافة وليس فقط في ​الضمان الاجتماعي​.

أما في ما يخص محاولة البعض تحويل هدفنا من إصلاح إلى مواجهة حزب ما، فإن ذلك ليس إلا محاولة بائسة ويائسة لذر الرماد في العيون، إذ اننا لسنا ضد هذا الحزب أو ذاك تحديدا".

وشدد على أن "المطلوب إصدار قرار من وزير الوصاية بكف يد رئيس اللجنة الفنية في الضمان الاجتماعي ريثما يصدر قرار قضائي نهائي في القضية، على أمل أن نكون معا في مسيرة الإصلاح و​محاربة الفساد​ في الملفات الأخرى التي سيطرحها التحالف تباعا".