اعلن رئيس الهيئة التنفيذيّة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المطران ​كميل زيدان​ "باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بالتنسيق مع جمعيّة الكتاب المقدّس والرابطة الكتابيّة والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة، إنطلاق "أسبوع الكتاب المقدّس"، مشيرا الى ان في هذا المجال، ولكي تُصبحَ كلمة الله روحَ الحياة المسيحيّة وركيزتها، يدعونا الإرشاد الرسولي للبابا بندكتس السادس عشر (2012) حول "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة" للعمل على نشر الكتاب المقدّس وسط العائلات. لأنّ ذلك سيشجّع على القراءة والتأمّل يوميّاً في كلمة الله. ويضيف الإرشاد "لا بدّ من تطبيق راعويّة كتابيّة حقيقيّة بالطرق الملائمة، ثمّ يدعو للإعلانُ عن سنةٍ كتابيّةٍ، يتبعها أسبوعٌ سنويٌّ للكتاب المقدّس."

وخلال ندوة صحفية في ​المركز الكاثوليكي للإعلام​، شدد على ان "دعوتُنا أن يصبح كلُّ أسبوعٍ في حياتنا أسبوعَ الكتاب المقدّس، فنتآلفُ معه يوماً بعد يوم، ونتحوّلُ رويداً رويداً لنصبح شهوداً أمينين صادقين، نقولُ حيثما حللنا: كلمةَ حياةٍ، تُروي أرضنا التي سئمت حضارة الموت؛ كلمةَ فرحٍ، تُسعِدُ المُثخن بالحزن والألم؛ كلمةَ رحمةٍ، تشدّدُ الأرجل المخلّعة من إدانات الآخرين وأحكامهم.؛ كلمةَ رجاءٍ، تُبلسمُ القلوب اليائسة والمحبطة لما تواجه من ظلمٍ وشرّ؛ كلمةً طيّبة، تُشبع الأرواح الجائعة إلى ملء الحقّ والحقيقة؛ كلمةً ثمينة، تسدُّ فراغ الكلام الذي يصمّ الآذان ولا يدخل القلب؛ كلمةَ محبّةٍ، تريح وتشفي النفوس المُثقلة بالحقد والأنانيّة؛ وكلمةٌ واحدةٌ تقدرُ أن تمنحنا كلّ هذه الخيرات: إنّها كلمة الكتاب المقدّس، إنّها كلمة الله!

بدوره، اشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري ​عبده أبو كسم​، الى انه "إنطلاقاً مما تقدم وبخاصة مداخلة سيادة المطران كميل زيدان التي تصلح أن تكون فحض ضمير لكل إنسان مسيحي إلى اي مذهب انتمى."

تابع "أن أكون الشاهد الصادق والأمين هذه ليست وجهة نظر إنما الشهادة الأمينة الصادقة هي تحدي دائم لكل مؤمن مسيحي. كل يوم هناك تحدي دائم أن أكون شاهد صادق وأمين بالقول والفعل على مثال المعلم سيدنا ​يسوع المسيح​ الذي علمّنا وعاش فيما بيننا، شابهنا في كل شيء ما عدا الخطيئة، علّمنا المحبّة وعاش المحبّة، علمنا التضحية وقدّم ذاته فداء عن البشرية كلها، ونحن علينا الإقتداء به. وعليه لكل مؤمن مسيحي في أي موقع كان علماني ايكليريكي سياسي اقتصادي الخ. في أي مسؤوليه كان أن يكون هذا العنوان الشاهد الصادق الأمين فحص ضمير لكل واحد منا.