غالباً ما نسأل انفسنا السؤال عن حاجة المجتمع الينا، وما نفعنا للكنيسة (بتحديدها على انها جماعة المؤمنين)، وغالباً ما يحضر هذا السؤال عند مواجهتنا للمشاكل والصعوبات المرتبطة بنا او بشخص نحبه.

في كل محطة يتغلغل اليأس الى قلوبنا وافكارنا، وهنا علينا ان نذكر ان الله يراهن علينا وهو بذل نفسه من اجلنا، لا لكي نستسلم او نعمد الى الانسحاب من مجتمعنا ومحيطنا وننطوي على انفسنا، بل كي نفتح له قلوبنا وعقولنا، وننفتح على كل من يحمل لنا كلامه ويشعرنا بحضوره معنا.

يعمل الله من خلال "اخوته هؤلاء الصغار"، من هنا قيمة كل انسان بالنسبة اليه والينا ايضاً، وعلينا الا ننبذ او نحقد او نستخف بإنسان، فراحتنا وسلامنا قد يظهران من خلاله.

الطريق طويل وشاق، والرفقة الحسنة تخفف من مسافته ومشقته، فلنحسن اختيار من يرافقنا، ولنحاول مساعدة من يتخلف عنا او يسلك الطريق المساعد، فتقوى كنيستنا وتزدهر.