اعتبر النائب ​عاصم قانصو​ ان رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ "مطالب بالتدخل مباشرة لشكف لغز استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ حفاظا على كرامة ال​لبنان​يين بعدما تبين ان الوزير السعودي ​ثامر السبهان​ هو من يُسقط حكومة وقد يُشكل أخرى"، مستهجنا "اصرار فريق ​14 آذار​ على التغني بسياسة النأي بالنفس وهم بالحقيقة أبعد ما يكونون عنها وهو ما اثبتته التجربة الأخيرة بحيث تم التعرض للكرامات بعيدا عن أي فصل من فصول السيادة".

وشدد قانصو في حديث لـ"النشرة" على انّها ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها السعودية بالشأن اللبناني، ولكن المؤسف انّها أقدمت مؤخرا على كتابة استقالة الحريري، وهو أمر لا يجوز ان يمر مرور الكرام. وقال: "ما يحصل جزء من نتائج الصراع الذي وصل الى نهايته في المنطقة بحيث تكبدت واشنطن و​اسرائيل​ والسعودية الخسارات والانكسارات المتتالية"، معربا عن أسفه لكون "هذه الدول مستمرة بتنفيذ سياسة الوزيرة الاميركية السابقة ​كوندوليزا رايس​ لجهة اعتماد الدمار الشامل".

صاروخ فانفجار كبير

وأكد قانصو ان "اي محاولة من الدول السابق ذكرها للعبث بالأمن اللبناني ستشكل نهايتها ونهاية اسرائيل، باعتبار ان اي حرب تشن على لبنان ستؤدي الى حرب أكبر من المستوى الاقليمي". وقال: "الكل يعي ذلك، وهم يعيدون حساباتهم وان بعيدا عن الأضواء".

وتحدث قانصو عن "خشية من ان يقوم مجنون ما في اسرائيل او السعودية باطلاق صاروخ باتجاه لبنان سيؤدي لاشعال المنطقة ككل"، واضاف: "سنكون عندها بصدد انفجار كبير ونحن كلبنانيين، مجرد لاعبين صغار جدا فيه".

الانتخابات مسألة ثانوية؟

وعبّر قانصو عن خشيته من "اللعب على الوتر المذهبي والطائفي في الداخل اللبناني من خلال تحريك خلايا نائمة في مناطق ذات خصوصية مذهبية، ما سيؤدي لفوضى قد لا نكون قادرين على ضبطها"، لافتا الى ان "الرئيس عون ومختلف ​الاجهزة الامنية​ تقوم بجهود كبيرة لضبط الوضع والحفاظ على الاستقرار، لكن ما نتخوف منه اصرار السعودية على التعاطي مع لبنان كورقة بين يديها تتصرف بها كيفما تشاء".

وردا على سؤال، أشار قانصو الى ان الانتخابات النيابية تبدو مسألة ثانوية في المرحلة الراهنة باعتبار ان النقاش يدور حول مصير البلد. واضاف: "من المفترض ان تتضح الصورة قبل يوم الجمعة المقبل فاما يعمل الحريري على تقديم استقالته خطيا او يكون على الرئيس عون ان يتخذ الاجراءات الدستورية المناسبة"، لافتا الى ان "الوضع المالي متماسك ولا خوف عليه في ظل الاجراءات المتخذة".