اشار نائب رئيس ​مجلس الوزراء​ وزير الصحة العامة ​غسان حاصباني​ إلى انه "ضمن الأولويات التي وضعها لدى تسلمه مهامه في وزارة الصحة العامة قبل أقل من عام، وضع خطة متكاملة لحملات التوعية لأن المهم التوعية والوقاية ومن ثم الرعاية الصحية الأولية حتى الوصول إلى العلاجات المتقدمة والاستشفاء في الحالات الصعبة. لذا، تم وضع خطة 2025 التي أطلقناها وبدأناها وسيكون بعدنا من يستكملها، لأن الحكم استمرارية ولا يمكن لوزير واحد أن يقوم بها إلا إذا بقي لفترة طويلة في منصبه وهذا أمر غير صحي"، مضيفا:"قبل حوالى شهر، أطلقت وزارة الصحة العامة حملة توعية ضد سرطان الثدي تمتد أربعة أشهر بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين والمواطنات، لتذكير النساء بضرورة إجراء الفحوصات للكشف المبكر وقد تم تحقيق نجاحات كبيرة حتى اليوم".

وفي كلمة له خلال رعايته إطلاق الحملة الصحية الوقائية للكشف المبكر عن سرطان البروستات في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي تمنى حاصبياني لحملة التوعية ضد سرطان البروستات أن تصبح بالحجم الذي أصبحت عليه حملة التوعية ضد سرطان الثدي، مضيفا: "كنا نطلب من الرجال أن يذكروا نساءهم بأهمية الفحص المبكر، الآن لدينا حملة معاكسة ونتمنى من النساء أن يذكرن رجالهن بأهمية الفحص"، مشيرا الى "اننا نعمل اليوم على تحسين نطاق مراكز الرعاية الأولية وقد تم وضع خطة لزيادة عددها، علما أنها تقدم فحوصات مجانية لكل الفئات العمرية ومن بينها فحص البروستات للرجال". ولفت إلى "أن خطة التغطية الصحية الشاملة تشمل كل الفحوصات المطلوبة لاستباق الإصابة بأمراض خطرة، سواء كان لدى المواطنين جهات ضامنة أم لا"، آملا في "إقرار الخطة في المجلس النيابي في أقرب فرصة"، ومشددا على ان "الكشف المبكر يخفف الاعباء على من يتضرر من المرض ، كاشفا أن "وزارة الصحة تستهلك من موازنتها السنوية أكثر من خمسين مليون دولار سنويا على الأمراض السرطانية وعلاجاتها وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة إلى ​لبنان​، وذلك دون احتساب ما تدفعه جهات ضامنة أخرى غير وزارة الصحة".

من جهته شدد النائب عاطف مجلاني على "ضرورة تفعيل العمل التوعوي كجزء أساسي في المنظومة الصحية في لبنان، وذلك من خلال وضع الخطط والدراسات والميزانيات المخصصة لهذا الجانب الحيوي في منظومتنا الصحية"، مضيفا:"ينبغي أن نضع حدا نهائيا للنظرة المشككة في جدوى صرف الأموال على التوعية والقول ان من الأفضل توفير هذه الأموال لتأمين العلاجات. هذا النمط من التفكير الذي، وإن تراجع، لا يزال موجودا في بعض زوايا تفكير البعض منا، وينبغي أن ينتهي إلى غير رجعة، إذا أردنا فعلا أن نخفف نسب خطورة الأمراض على أنواعها"، مؤكدا انه "اذا كانت التوعية ضرورية في مواجهة المرض بشكل عام، فإنها تبدو أكثر من ضرورية في مواجهة مرض سرطان البروستات. ويعود ذلك إلى نوعية هذا المرض الخبيث الذي يتسلل أحيانا بلا عوارض إلى حين بلوغه مرحلة متقدمة من الخطورة، فضلا عن تقدم أساليب العلاجات لهذا المرض في مراحله الأولى وارتفاع نسب النجاح في التخلص منه في حال الإكتشاف المبكر إلى مستويات مرتفعة جدا".