أعرب مجلس إدارة ​جمعية مصارف لبنان​ عن أسفه لـ"استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ، فإنها تقدّر طريقة تعاطي كافة المسؤولين السياسيّين اللبنانيّين مع هذه الاستقالة ، وبخاصة مواقف رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ والتي اتّسمت بقدر عال من الحكمة والرويّة وحسّ المسؤولية الوطنية"، مثنياً على "مواقف جميع الفعاليات الروحية الممثلة لمختلف مكوّنات النسيج الاجتماعي اللبناني، لما انطوت عليه من حرص واضح ومطمئن على الوحدة الوطنية وعلى صون الاستقرار بأبعاده السياسية والأمنية والإقتصادية".

وفي بيان له، أبدى مجلس إدارة الجمعية عن ارتياحها الكبير لـ"ردّة فعل الأسواق إزاء التطورات السياسية الأخيرة، والتي برهنت من خلال استقرار الأسعار في سوق القطع وحركة السوق الإعتيادية عن فعاليّة السياسة النقدية المتّبعة من قبل ​مصرف لبنان​ وعن رسوخ ثقة المواطنين اللبنانيّين، مقيمين وغير مقيمين، بجدوى هذه السياسة وصوابيّتها"، معلناً أنه "سيبقى على تواصل دائم مع جميع أعضاء الأسرة المصرفية كما مع السلطات الرسميّة المختصّة، ولا سيّما مقام ​رئاسة الجمهورية​ و​وزارة المال​ وحاكميّة ​المصرف المركزي​، لتعزيز الإستقرار وتأمين تحييد النشاط المصرفي عن مضاعفات الأزمة السياسية الراهنة" وأمل "زوالها في أسرع وقت كي تستعيد المؤسّسات الدستورية عملها بانتظام تام وتستأنف ​الدورة​ الإقتصادية حركتها بنشاط وحيوية".