أكدت وزيرة الدولة لشوؤن التنمية الادارية ​عناية عز الدين​ ان "إرادة سياسية قوية وواعية، قد بدأت تتبلور في ​لبنان​ مؤخرا حول موضوع ​مكافحة الفساد​ الذي اصبح محل اجماع غير مسبوق على المستوى السياسي"، معتبرة ان "المباشرة بالعمل على مشروع ​الحكومة​ الرقمية سيحدث قفزة نوعية في تفعيل الادارة العامة، والحد من ممارسات الفساد في داخلها، وتحسين جودة الخدمات التي تقدمها هذه الادارة الى ​القطاع الخاص​ والمستثمرين والناس عموما". وأشارت الى ان "الخطوط ​العريضة​ للاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي قد تم وضعها".

وخلال إلقائها كلمة لبنان في مؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية ​الامم المتحدة​ لمكافحة الفساد في دورته السابعة في ​فيينا​، إعتبرت عز الدين ان "الجديد في لبنان هو الانتقال من اعلان النوايا لمكافحة الفساد الى الاجراءات العملية"، مؤكدة ان "الاولوية في المدى القريب تتركز على استكمال المنظومة التشريعية للوقاية من الفساد ومكافحته، وانشاء هيئة وطنية مستقلة لمكافحة الفساد، واتمام الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والبدء بتطبيقها، وتعزيز استقلالية ​القضاء​ ونزاهته، وتفعيل قدرات الوزارات والهيئات الرقابية على تنفيذ القوانين، وانجاز تقدم ملموس في مجال التحول الرقمي نحو إدارة حديثة في خدمة المواطن"

واشارت الى ان "انشاء وزارة دولة لشؤون مكافحة الفساد، شكل خطوة مهمة اذ تقوم الوزارة الجديدة بتلقي شكاوى الفساد وتقصيها واعداد الملفات بشأنها واحالتها الى الجهات الرقابية والقضائية المختصة، وهذا ما يكمل دور وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية، الذي يركز على الجانب الوقائي والاصلاحي، بحيث يتكامل الدوران ويؤسسان لمقاربة أكثر فاعلية في مواجهة خطر الفساد"، لافتة الى ان "ازمة ​النازحين السوريين​ التي تعتبر الى جانب الخطرين الاسرائيلي والتكفيري اكثر التحديات إلحاحا في السنوات الاخير".