اشار وزير الزراعة ​غازي زعيتر​ إلى اننا "اذا فتّشنا عن سبب إقبال الشباب على وظائف الدولة يتبيّن لنا أنّ أوّل ما يشدّهم إليها هو "أنها مضمونة"، أي أنّ هناك ضمان صحيّ وتقاعد وضمان شيخوخة. فتعاونيّة موظفي الدولة تشكّل ضمانة للموظفين العاملين في ​القطاع العام​، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يشكِّل ضمانةً مكمِّلةً للتعاونية لبعض العاملين في القطاع العام، من متعاقدين وأجراء، بالإضافة إلى العاملين في ​القطاع الخاص​"، لافتا الى انه "بعدما تحوّل دور الدولة من دولة "الحماية" إلى دولة "الرعاية" أصبحنا نرى في كثير من البلدان، ومنها ​لبنان​، أنّ هناك سعيًا من قبل وزارات الصحة لتأمين الخدمات الصحية لمن هم بحاجة إليها، لا سيما ضمان ​الشيخوخة​، لمن ضاقت بهم سبل الحياة وليس لديهم من يعتمدون عليه في الأيام الأخيرة من حياتهم".

وفي كلمة له خلال اليوم الوطني للتعاضد الصحي لفت علوش الى ان "إقبال اللبنانيين على إنشاء صناديق تعاضد صحية والانتساب إليها يساهم حتمًا في خفض كلفة ​التأمين​ الصحي والاستشفاء والعلاج من الأمراض المستعصية التي زاد تهديدها في الآونة الأخيرة إذ يكاد لا يخلو بيت في لبنان من مريض يشكو من مرضٍ مستعصٍ يتطلب علاجه كلفة عالية جدًا لا يستطيع تحمّلها منفرداً فهذه الصناديق تشكل إذًا ملاذًا آمنًا لأصحاب الدخل المحدود من اللبنانيين في مختلف المحافظات والأماكن، كون شروط الانتساب إليها سهلة وتنطبق على الجميع".

وشدد زعيتر الى اننا "في ​وزارة الزراعة​ ندعم وبقوة فكرة التعاضد، وفي جميع المجالات، لا سيما في المجال الصحي، ونسعى مع الخيّرين في هذا البلد، آملين أن يأتي يوم يحظى فيه المواطن اللبناني بجميع الخدمات والضمانات والتأمينات التي يحظى بها المواطن في ​أوروبا​ أو ​أميركا​ أو في أيّ بلدٍ متقدمٍ آخر".