أكد رئيس المجلس للروم الكاثوليك البطريرك ​يوسف الأول​ عقب انتخاب الجمعية العمومية للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك هيئة تنفيذية جديدة، في مقر البطريركية ب​الربوة​ أهمية "المسعى التوافقي الذي سبق الانتخابات، والذي تكلل بالاتفاق على لائحة توافقية"، معتبراً أنه "شاءت العناية الإلهية أن يتزامن انتخابي بطريركا واستحقاق انتخابات المجلس الاعلى للفترة المقبلة. لقد عملت منذ انتخابي، لكي تكون الانتخابات وفاقية لقناعتي بأن التوافق هو عامل تفاهم وسلام وتناغم وامكانية عمل مثمر. وكان نتيجة أشهر من التشاور وتبادل الأفكار والاستماع إلى مختلف الآراء والتوجهات، وحتى التطلعات والاماني، التوافق الذي حصل بينكم، والذي يحفظ هذا المجلس ويعطي عنه وعن كنيستنا وجها مشرقا، ويبين أننا كنيسة متماسكة قوية".

وأشار البطريرك يوسف الأول الى ان "قوتنا في وحدتنا وتضامننا ومساندة بعضنا بعضا. أرجو وأطلب الى الله أن يكون الأمر هكذا دوما. إن التنافس جيد ومفيد من أجل مجلس أفضل وأحسن وأنجح، لكن التنافس لا يسقط المحبة. وأنا مسرور بأن أرى أن المحبة، محبة بعضنا بعضا ومحبة كنيستنا ووطننا، رافقت المرحلة التي سبقت هذا الاسبوع، وإننا نستطيع من اليوم فصاعدا أن نخطو الى الامام بثبات وتفاؤل ورجاء. التطلع الى الوراء لا ينفع إذا لم يكن ضمن نظرة مستقبلية. وأنا على يقين بأن المستقبل زاهر وواعد، لاننا لدينا جميعا النية والارادة والقدرة. وإن التعثر الذي حصل في بعض الاحيان والظروف تتجاوزونه بتلك النية والإرادة والقدرة وباتكالنا على الله تعالى".

ولفت الى أن "هذه الدار قلبها مفتوح للجميع، ويداها ممدودتان للجميع من دون تمييز أو تفضيل أو إقصاء أو استثناء. إنها بيت الجميع ترحب بكل ابنائها. أغتنم الفرصة لاعايد باسمنا جميعا كل من يحمل من بيننا اسم ميشال وميخاييل، ونقدم كذلك المعايدة والاماني الحلوة إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​".