أكّد الوزير السابق ابراهيم نجّار أنه "سيكون من الصعب جداً إيجاد شخصية بديلة عن ​سعد الحريري​ لتأليف حكومة في ​لبنان​"، معتبراً أن "الأمور تتّجه إلى أحد خياريْن إما إلزام الرئيس ميشال عون بتوسيع حقل التحرّك الذي تتمتّع به ​رئاسة الجمهورية​ بالنسبة لـ"​حزب الله​"، وبالتالي يكون رئيس الجمهورية على مسافة واحدة من الجميع ويكون الحَكَم، وإما سيكون موقعه مطروحاً"، لافتاً إلى أن "الكثير من القيادات التي التقت الرئيس عون في اليومين الأخيرين نصحته بالعودة إلى خطاب القسم، إلى النأي بالنفس وتوسيع هامش التحرك بالنسبة لسياسة رئاسة الجمهورية".

وفي حديث صحفي له، أوضح نجار أن "مصلحة حزب الله تقتضي منه التنازل عن المظاهر الخارجية التي تعطي اشارات بهيمنته على السلطة في لبنان، لكي يحتفظ بقوّته الذاتية"، معتبراًُ ان "هذا الموضوع مطروح جدياً، ولدى "حزب الله" المتّسع من الدهاء والذكاء لكي يتراجع خطوة إلى الوراء بعد إحرازه خطوتيْن إلى الأمام، خصوصاً انه لا يريد سبباً للحرب اليوم".

وأوضح ان "​حكومة الحريري​ باتت بحكم الواقع حكومة تصريف أعمال بغض النظر عن قبول الرئيس عون الاستقالة"، مشدداً على أنه "في خلال أسبوع على رئيس الجمهورية أن يقبل بإجراء استشارات نيابية ملزمة جديدة".