ذكرت صحيفة "الأخبار" أن "تعديلات طرأت على ظروف اقامة رئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​، بعد السماح له بمغادرة مجمع "ريتز كارلتون" والعودة الى منزله، إذ خفّفت الاجراءات الامنية حول المنزل، وسُمح له باستقبال افراد من عائلة زوجته. وتردد أن عائلة العظم (اهل زوجته) سيدعون الى عشاء عائلي في حضوره، على ان توزّع صور من اللقاء في سابقة لم يعتد عليها آل العظم اصلا"، مشيرة الى أن "من بقي مع الحريري من مرافقين امنيين ومدنيين ظلوا، حتى امس، يخضعون للشروط السابقة نفسها. وتبين ان الحريري لم يتحدث هاتفياً منذ السبت الماضي الا مرات قليلة. أولها مع الرئيس ميشال عون عند ابلاغه قرار الاستقالة، وقد أبلغ عون مقربين ان الحريري كان يتحدث بصوت مخنوق وكانت المكالمة سريعة للغاية، علما ان الاتصال جرى في حضور وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ​ثامر السبهان​".

ولفتت الى أن "الاتصال الثاني للحريري، فكان مع عمته النائب ​بهية الحريري​ التي ابلغها انه بخير متمنياً عليها عدم التطرق الى مواضيع سياسية. ثم تحدث مع مدير مكتبه ​نادر الحريري​ وأبلغه بأن لا ضرورة لمجيئه الى ​الرياض​. اما بقية التواصل فقد ظل محصوراً بالمراسلات المكتوبة عبر تطبيقات هاتفية. مع العلم ان الحريري نفسه طلب من الموجودين معه عدم محاولة خرق أوامر الامن السعودي".

وذكرت الصحيفة أن "هذه الوقائع، أكدها مرافق الحريري محمد دياب لمسؤولين بارزين في ​بيت الوسط​. وأضاف عليها روايته لليلة الجمعة، حيث انتظر الحريري ومن معه الى ما بعد منتصف الليل لعقد اجتماع في القصر الملكي. وأوضح أن وفداً أمنياً طلب في الصباح التالي من الحريري مرافقته الى مجمع الريتز، وبعدها حصل الفصل التام، وبدأت الاجراءات الرقابية التي شملت قطع الهاتف الثابت ومصادرة الهواتف الخلوية، بما في ذلك ساعة اليد الذكية التي يستخدمها الحريري، والتي ظهر في بيان الاستقالة انه جُرّد منها".