اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب ​ايلي ماروني​ ان "كل الجهات في حالة إرباك نتيجة الغموض حول مصير رئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​، يضاف الى ذلك خطورة المرحلة وصعوبة تشكيل حكومة جديدة"، معتبراً أن "كل ذلك يدفع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الى التريّث في اتخاذ موقف من الإستقالة".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت ماروني الى "وجود صعوبة في ايجاد شخصية سنّية تقبل في التكليف، بمعنى أنها ستكون معادية للسعودية وللطرح الذي أدى الى إستقالة الحريري".

ورداً على سؤال حول مصير الحريري، رأى ماروني أن "​لبنان​ مقصّر في هذا المجال، إذ كان يُفترض أن يتوجّه وفد رسمي من كبار المسؤولين الحاليين والسابقين الى ​الرياض​ للسؤال عن مصيره"، لافتاً الى أن "الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ كان قد أوكل الرئيس الفرنسي السابق ​نيكولا ساركوزي​ للقيام بمهمة معيّنة في السعودية".

وأوضح أن "هناك العديد من الشخصيات اللبنانية ورؤساء سابقين على علاقات طيبة مع السعودية، وبالتالي بالإمكان تشكيل وفد يضمّ رؤساء سابقين موفداً من الرئيس عون للإستطلاع حول ما يجري في الرياض والإجتماع بالحريري والإستماع منه شخصياً على موقفه والإطمئنان الى سلامته، وذلك بدلاً من الإستمرار في انتظار الأخبار التي سترد".

وشدّد ماروني على "ضرورة التحرّك السريع لمعرفة مصير الحريري، وما يريد القيام به في المستقبل"، قائلاً "في الوقت نفسه لا يجوز أن يبقى البلد لا معلّق ولا مطلّق".

وسئل: ألا يفترض ايضاً برئيس الجمهورية طرح قضية سلاح "​حزب الله​"، على اعتبار أن الحريري كان قد أشار الى أن هذا السلاح هو من أسباب الإستقالة؟ أجاب ماروني "ربما هناك مَن يستفيد من الوقت لعدم القدرة على مواجهة لبّ المشكلة"، مضيفاً "يأخذون شكليات الأزمة ويتناسون أساسها، وهذا ما يشير الى عدم وجود معالجة جدّية من قبل ​الدولة اللبنانية​"

وتابع "حتى الساعة نسمع عن مشاورات، ولكن هل سيؤخذ براي من تتم استشارتهم، فعلى سبيل المثال رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​ دعا الى العودة الى "​إعلان بعبدا​"، ورئيس الجمهورية السابق ​أمين الجميل​ دعا الى معالجة الموضوع بحكمة وإبعاد لبنان عن الصراع وعن وحول الحروب".