دانت الأحزاب و​القوى الوطنية​ والإسلامية في عكار، بعد إجتماع في دارة رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق ​وجيه البعريني​ في وادي الريحان، التصرف المشين والمهين في حق لبنان واللبنانيين بكل إتجاهاتهم ومكوناتهم، باستدعاء رئيس حكومة لبنان واملاء عليه نص إستقالته من رئاسة ​الحكومة اللبنانية​ وإجباره على تلاوتها من السعودية بالذات، وحصرا على ​قناة العربية​، معتبرا ما حصل تدخلا فاضحا وصارخا ويشكل إستباحة لكرامة لبنان واللبنانيين، كما أنه يعتبر سابقة خطيرة في التعامل بين الدول سواء كان ذلك في الشكل أو في المضمون"، فالرئيس ​سعد الحريري​ هو رئيس للحكومة اللبنانية ورئيس أكبر كتلة نيابية في ​البرلمان اللبناني​".

كما توقف المجتمعون أمام "هذه الإستقالة المفاجئة والمريبة"، مؤكدين "ضرورة إستيعابها وإحتواء تداعياتها والتحلي بأعلى درجات المسؤولية ودعوة جميع القوى السياسية للقيام بمسؤولياتها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان والعمل على تحصين الوحدة الوطنية الداخلية وتثبيت السلم الأهلي ورفض كل أشكال التبعية والإرتهان للخارج والتعامل مع هذا المستجد الطارئ وفق أحكام ​الدستور اللبناني​، وذلك بقبول إستقالة الحكومة -التي هي مستقيلة حتما- والعمل على تأليف حكومة وطنية بديلة لمواجهة الإستحقاقات القادمة وفي المقدمة منها إجراء ​الإنتخابات النيابية​ في موعدها المقرر".

وتوجه المجتمعون بالتحية والتقدير "لمن عمل على إستيعاب الصدمة وإحتواء تداعياتها وتحويلها إلى صدمة وإرباك لمن يعملوا على فرط التسوية السياسية وإسقاط الحكومة اللبنانية وإذكاء الصراع الداخلي الأهلي وفي مقدمهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي إستوعب بخطابه الهادىء والرصين والمطمئن، والتمسك بحكومة الوحدة الوطنية ورئيسها، وإلى رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الذي إحتوى تداعياتها بوضع المسألة بين أيدي كافة مكونات ​الشعب اللبناني​ ما شكل سدا منيعا أمام أي إختراق أيا كان نوعه".

ونوه اللقاء ب "موقف مفتي الجمهورية و​دار الفتوى​ البناء والحاضن والداعم للوحدة الوطنية اللبنانية"،

كما تمنى اللقاء على "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي العمل على التنسيق والتعاون مع مطلب رئيس البلاد لتحصين الموقف السياسي الوطني اللبناني الواحد".