نشرت صحيفة "آي" البريطانية مقالا تحت عنوان "حملة السعودية ضد الفساد مآلها إلى الفشل"، لفتت فيه إلى أن "الاعتقالات التي طالت نحو 200 من الأمراء ورجال أعمال ووزراء ومسؤولين لن يكون لها دور سوى أنها ستتخذ هؤلاء المعتقلين ككبش فداء لآخرين لتستمر دائر الفساد".

وأشارت إلى أن "أصحاب الأعمال الحريصين على استمرار أنشطتهم بالطرق المعتادة سيكون لديهم الاستعداد لدفع المزيد للحفاظ على الوضع الراهن"، لافتةً إلى أن "المتابعة قادته إلى أن الفساد متجذر بشكل خاص في الدولة الغنية ب​النفط​ وفي المؤسسات الكبرى بها".

وأفادت أن "خبرته مع شعارات "​محاربة الفساد​" في دول أخرى مثل ​العراق​ و​أفغانستان​ تم استغلالها لمكافأة شبكة جديدة من أصحاب الولاء للحاكم، ليحلوا محل من استهدفوا في الحملة"، متوقعةً "أن تؤدي تلك الحملة في الفترة المقبلة إلى التأثير بقوة على الأعمال والأنشطة في البلاد حيث يتوقع أن يتوقف موظفو الحكومة عن تسيير الأعمال وإمضاء الأوراق بكافة أشكالها خوفا من المحاسبة".