رأى الوزير السابق ​سجعان قزي​ ان "استقالة رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ ليست عادية لا في الزمان ولا في المكان ولا في الظرف ولا في بيان الاستقالة، هو لم يستقل لأنهم اختلفوا على تلزيم مشروع بل هناك مشروع اقليمي اتت الاستقالة في اطاره، وأنا لا اعتقد ان العودة عنها ممكنة لأن المسألة مسألة تتعدى شخص الرئيس إلى طبيعة التوافق اللبناني".

ولفت في حديث تلفزيوني إلى انه "هناك موقف سعودي حتى الآن يلتزم به الحريري لا يقبل بهذا الواقع وبالتالي استبعد العودة عن الاستقالة وتأليف حكومة بالقريب العاجل".

وأوضح ان "هناك قرار دوليا اقليميا بين الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حصل لقاء فيما بينهما واتفقا على خارطة طريق للخليج والمنطقة وهذا الامر تجسد في قمة السعودية في أيار الماضي وصدر البيان الشهير الذي حدد فيه ​الارهاب​ ب​إيران​ و​حزب الله​ عوضا عن داعش والنصرة وهذا القرار قد تم طيه مؤقتا وعندما وصلت المعركة ضد داعش إلى نهايتها صار في التفاتنة حول الوضع اللبناني وهذا الموقف موقف سعودي ثابت يجب التعاطي معه بطريقة استراتيجية"، معتبرا ان "ما تطلبه السعوديي من لبنان يفوق قدرة لبنان على تنفيذه". وقال: "الإتفاق كان بين رجلين وليس بين دولتين لأن الادارة الاميركية ليست منسجمة كلها مع مواقف ترامب الخارجية".

وأضاف "خوفي هو على ​اتفاق الطائف​ ولا اعتقد ان التسوية موجودة كي تسقط وانا لا اعيد الاستقرار في البلد إلى التسوية"، معتبرا انه "لا يستحسن البدء بالاستشارات النيابية قبل عودة الحريري وتقديم استقالته بطرق دستورية، لكن إذا لم يعد لا يمكن ترك البلد بيد هذه الحكومة، فلا بد بعد مرحلة قصيرة ان يعاد النظر بهذا الموضوع واعتبار ان الحريري قدم استقالته والشروع في تشكيل حكومة جديدة".