أكد عضو كتلة "القوات" النائب ​فادي كرم​ "أن من يحاول التعمية على أسباب استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ويصر على مناقشة شكل الاستقالة ومكانها ووقتها، يغطي مخطط المشروع الايراني في ​لبنان​ ويساعده". واشار خلال رده على اسئلة الصحافيين بعدما اقترع في إنتخابات نقابة الأسنان في ​طرابلس​ ،الى ان "الانتخابات اليوم نقابية وديموقراطية جيدة، ولقد حافظنا ونحافظ عليها دائما، وهكذا يجب أن نعمل دائما في لبنان على احترام الديموقراطية ونتائجها. ونحن اليوم كقوات لبنانية لا نقارب هذه الانتخابات من منطلق سياسي بل من منطلق الخيار النقابي الأفضل، فتركنا للقواتيين والمناصرين حرية اختيار النقابي الأفضل دون الالتزام بلائحة معينة".

وردا على سؤال عن عدم الالتزام، قال: "فضلنا عدم مقاربة هذه المعركة سياسيا وعدم ترشيح أي حزبي، وأردنا بذلك أن يكون الطابع النقابي هو الغالب ربما من منطلق عدم التفاهم مع حلفائنا على مرشحين معينين، وربما رأينا أن الخيار النقابي هو الأفضل. وأكد أن "عدم التحالف في هذه الانتخابات ليس لها أي دلالات سياسية"، مضيفا بالعكس "نحن و​تيار المستقبل​ على تفاهم تام، ربما هناك بعض التباينات في بعض القطاعات أو النقابات، ولكن عدم إتفاقنا اليوم أكيد لا دلالات سياسية له".

وعن الوضع السياسي العام، قال: "أكدنا ضرورة التحلي بالحكمة، واليوم الإصرار من قبل البعض على مقاربة استقالة الرئيس الحريري بالطريقة التي يحاولون القيام بها، وهي وقت الاستقالة ومكانها وشكلها لا حكمة فيها، لأن الاستقالة لم تتم بناء لرغبة الرئيس الحريري بعدم تحمل المسؤولية او رغبة السعودية بضرب الاستقرار اللبناني. فالحقيقة إن عدم الاستقرار مرده الى ضرب الحياد الذي تم التفاهم عليه منذ انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، وبنتيجة ضرب الحياد تمت الاستقالة، والحكمة اليوم بتسوية الحياد والعودة اليه". متوقعا أن "يكون اليوم للحريري مبادرة وطنية للخروج من هذا المأزق خلال الإطلالة الإعلامية له مساء".