لفت مفتي جبل ​لبنان​ الشيخ ​محمد علي الجوزو​، خلال استقباله وزير البيئة ​طارق الخطيب​ في دارته في الجية، إلى "أنّني سعدت بهذه الزيارة، فالإنسان منّا دائماً يجب أن يعمل لمصلحة وطنه وأهله وبلده، فهذا هو دليل الوطنية والإخلاص للوطن، الوطن العزيز الّذي يجب أن نجتمع كلّنا على محبته في هذا الوقت بالذات".

وأشار الجوزو، إلى أنّ "موقف رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ من الأحداث الأخيرة بالنسبة لاستقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، كان يصبّ كلّه في الحكمة والتريّث والفهم الدقيق، وهذا شيء نذكره له، ولكن أريد كإنسان ومواطن لبناني يهمّه مصلحة لبنان، أن نجنّب لبنان المزالق الّتي يدفعنا إليها بعض الناس"، مؤكّداً أنّ "انحياز لبنان إلى أية دولة من الدول ضدّ دولة أخرى، يسيء إلى لبنان وأهله ومستقبل لبنان الإقتصادي والسياسي والإجتماعي"، مشدّداً على "أنّنا حريصون كلّ الحرص على أن يبقى لبنان وطننا لجميع أبنائه دون استثناء، وأن لا نتحيّز في أي موقف من المواقف إلى أي دولة من الدول".

وركّز على أنّ "لبنان بلد صغير لا يحتمل الخلافات الكبرى، الّتي يجرّنا إليها بعض الناس، فمن هنا يجب أن ندرس أسباب ما حدث ولماذا وصلنا إلى هذه النقطة الّتي نعيشها اليوم، وأن نحاول معالجة هذه المشكلات بأسلوب عملي وعلمي وأخلاقي ووطني، حتّى نخرج من هذه الأزمة وأن لا تتكرّر بأي شكل من الأشكال بعد ذلك"، منوّهاً إلى "أنّنا كلّنا متّفقون على محبة الوطن وأن نتوحّد جميعاً في خدمة الوطن".

وأوضح أنّ "أملنا الوحيد أن نفضّل مصلحة الوطن ونقدّمها على أية مصالح حزبية أو طائفية أو مذهبية، فهذا موقفي"، مطالباً الرئيس عون بأن "يحقّق هذا المطلب لإنقاذ لبنان ممّا يتخبّط به، فليس من مصلحتنا أبداً أن ننحاز إلى أي جانب آخر يعادي العرب، حتّى لا نغرق لبنان في فتن طائفية أو مذهبية".

وأكّد الجوزو، أنّ "لبنان بلد عربي، وعلاقتنا ومصلحتنا الإقتصادية والسياسية أن نكون إلى جانب أصدقائنا العرب، وعلى رأسهم السعودية، وأن لا يكون لبنان منصّة للهجوم عليها خدمة لمشاريع طائفية ومذهبية تتناقض كلّ التناقض مع مصلحة لبنان العليا، التّي تضرّ بإقتصاده وبمستقبله ومستقبل أبنائه في الخليج"، داعياً الخطيب إلى "الإسراع في إيجاد حلّ ل​مشكلة النفايات​ في ​إقليم الخروب​، نظراً لتداعيات ومفاعيل هذه المشكلة الخطيرة، وللحدّ من ​التلوث​ الّذي يصيب المنطقة من جراء تراكم النفايات".