رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أحمد فتفت​ ان "لا سبب يحول دون اجراء الانتخابات النيابية حتى بعد استقالة ​سعد الحريري​ من ​رئاسة الحكومة​، والحرب فقط تمنع اجراءها"، مشيراً الى "أنني لم افاجأ بما حصل مع الحريري، ف​لبنان​ يعيش خللا في علاقاته مع ​الدول العربية​ ومع القرارات الدولية، الشكل فقط فاجأني ولا يجب ان يؤثر على الانتخابات لوجود توافق سياسي على اجرائها".

وفي كلمة له خلال ندوة بعنوان: "الانتخابات النيابية: تحديات استراتيجية والقدرة على الاصلاح" نظمتها جريدة "لوريان لو جور" في ​نادي الصحافة​، أوضح فتفت أنه "بديهي ان توضع برامج انتخابية لكن المهم احترامها بعد الانتخابات. هل نظام التوافق الوطني عليه ان يأخذنا الى التنازل، وتحت هذا العنوان يمرر الكثير من الامور وننسى الامر الاساس، فهناك انقسام على الامور الاستراتيجية وتوافق على كل ما عداها لكن عند التنفيذ تبدأ الخلافات على الحصص".

ولفت الى ان "حكومة الوحدة الوطنية يحددها من يفوز في الانتخابات وهذا ما منعه "​حزب الله​" على قوى 14 اذار عام 2009 ورفض ان تؤلف حكومة بعد فوزها في الانتخابات".

ورأى أن "لبنان محاط بأمور استراتيجية خطيرة وعلينا اعتماد الحياد الكامل لنتمكن من بناء البلد والا نكون نسير في اتجاه انتحاري".

وعن التحالفات، رأى فتفت ان "القانون يراعي مصلحة الاشخاص وليس البرامج، ولا اتعجب من رؤية تحالفات غير منسجمة في عدد من المناطق". واعتبر ان "​المجتمع المدني​ لديه فرصة للفوز بما لا يقل عن 10 نواب اذا توحد وابتعد عن الخلافات".

وأكد أن "​المغتربون​ منخرطون في الواقع اللبناني ويجب معاملتهم كأي لبناني مقيم، فهم حساسون تجاه الحياة السياسية والاجتماعية وليس لديهم اي مشكلة في اتخاذ خياراتهم وفق ميولهم السياسية".