كشفت مصادر مسيحية شاركت في التحضير لزيارة ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ إلى السعودية افادت ان "الظروف المستجدة اكسبت الزيارة التاريخية المنتظرة اليوم للبطريرك الراعي بعدا جديدا، اذ ان استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وما رافقها من تداعيات غيّر الكثير في طبيعة الزيارة ودلالاتها، بعدما بات لقاء الشيخ سعد بأهمية لقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، معتبرة ان البطريرك سيحمل معه الهم اللبناني وليس المسيحي وسيطرح امام الملك بحضور ولي العهد المخاوف التي تراكمت خلال الايام الماضية،

ولفتت المصادر نفسها في حديث إلى "الديار" الى ان البطريرك الراعي سيستقبل استقبال رؤساء الدول لجهة الحفاوة، متحدثة عن "مفاجأة سعودية" توازي باهميتها ومعناها الزيارة بحد ذاتها، مشيرة الى ان هدف السعودية من الزيارة واضح وهو ايصال رسالة لكل من يعنيهم الامر وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية وحزبه حول اهمية الدور المسيحي في لبنان عموما و​الموارنة​ خصوصا منذ قيام الدولة، وان شيئا لن يثني الرياض عن دعمها واحتضانها للبنان، كما كانت دوما وهي اصرت على ايصال تلك الرسالة عبر البطريرك الماروني.

ورأت المصادر ان بكركي لطالما كانت الشريك الاساسي للسعودية في كل الحلول التي طرحت للبنان، سواء كانت مباشرة ام بالواسطة، وان تكريم السعودية اليوم للبطريرك ليس سوى شكر على كل التعاون الذي قام بين الطرفين طوال الحقبة الماضية، وعلى استقبالها للملك المؤسس على ارضها عام 1953، مبدية كل الاحترام والتقدير لسيد بكركي الذي تعرض للكثير من الضغوط لثنيه عن تلبية الدعوة، كما تعرض في 1990 البطريرك السابق لحملة تخوين لثنيه عن السير في تسوية ​الطائف​.

واكدت المصادر ان البطريرك الماروني سيسمع من الملك ما كان سبق للاخير ان قاله خلال زيارته لروما حيث حاز يومها لبنان ومسيحيوه على حيز هام من المشاورات وكان هناك اتفاق على دور لبنان الرسالة في المنطقة كما جاء في الارشاد الرسولي الذي تدعمه السعودية وتؤكد على روحيته كقاعدة للحوار المسيحي الاسلامي في المنطقة.