سألت صحيفة "عكاظ" "هل تقع الحرب في لبنان؟.. سؤال قد يبدو منطقياً للكثير الكثير من اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة ووسط التطورات المتسارعة، لكنه بعد الدراسة والتمحيص يبدو سؤالاً لا يقارب المنطق السياسي، لأن السؤال الواقعيُّ الواجب طرحه من دون تردد هو: متى توقفت الحرب في لبنان؟"، لافتا إلى ان "رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ عام 2005، وكان هدف الاغتيال قتل مشروع الدولة في لبنان، مشروع إعادة الإعمار في بلد أنهكته الحرب الأهلية. ثم كانت حكومة رئيس كتلة "المستقبل" النائب ​فؤاد السنيورة​ حكومة إعادة الأمل بعد الاغتيال فجاءت مغامرة تموز عام 2006 لتهدم الدولة مجدداً بفعل ​العدوان الإسرائيلي​ والأجندة ال​إيران​ية. ثم كان حصار السراي الحكومي باحتلال بيروت في 7 آيار عام 2008 فجاءت انتخابات 2009 فرفض اللبنانيون الموت وحقق السياديون الأكثرية النيابية فصادرت إيران وأدواتها خيار اللبنانيين".

واضافت "فكان إسقاط حكومة ​سعد الحريري​ الأولى بهرطقة الوزير الملك ليفرض أصحاب القمصان السود قرارهم الدموي على لبنان واللبنانيين. ثم جاء تعطيل ​الانتخابات الرئاسية​ لعامين ليفرض أتباع إيران أجندتهم مجدداً على اللبنانيين في تسوية عرجاء عنوانها "ما لنا وما لكم لنا أيضاً". وحتى هذه التسوية انقلبوا عليها فحولوا لبنان إلى قاعدة لتصدير الميليشيات الإرهابية وتدريبها إلى العالم العربي حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه".

ورأت انه "ما كانت الأزمة في لبنان يوماً أزمة استقالة رئيس حكومة، ولا أزمة عودة هذا الرئيس إلى لبنان، فالأزمة منذ العام 2005 حتى هذه اللحظة هي أزمة عودة لبنان إلى لبنان، أزمة عودة الدولة إلى لبنان، عودة السيادة والاستقلال إلى لبنان". وأضافت "هنا السؤال الذي يُطرح بقوة: متى توقف إيران الحرب على لبنان؟ ومتى يوقف أتباع إيران اعتقالهم للبنان واللبنانيين؟.. حتى الوصول إلى هذه الإجابات.. ستبقى الحرب في لبنان، هي حرب أعلنها الإيراني وبيده أن يعلن أنها قد توقفت".