شدد رئيس ​الجامعة اللبنانية​ البروفسور ​فؤاد أيوب​، خلال احتفال تخرج طلاب الماستر، نظمته كلية ​العلوم​ في الجامعة اللبنانية، برعاية أيوب، على "أن الاستزادة في التحصيل لا تتوقف عند فصل من فصوله ولا تنتهي بنيل شهادة تكون جواز عبور للقيام بعمل ما، إذ أن لكل محطة في الدراسة مقام يختلف عن سواه، وبقدر ما تعلوا الشهادة يعلو حاملها وتتسع أمامه فرص الإفادة منها".

ورأى أيوب "أن الحاجة إلى أيد عاملة هو أمر مطلوب، لكن إن لم تتوفر معها خبرات ودراسات علمية فإنها لا تفي بالغرض وتضيق مساحات عملها، فمع تطور طبيعة الإنتاج وتبدل معاييره وتطوير سبله أصبح الإنسان يسعى ليواكب هذه المتغيرات التي لا تتحقق إلا من خلال دراسات تخصصية"، مؤكدا "أنه من هنا دراسة الماستر بشقيه البحثي والمهني ضمن هذا المعيار، هو حاجة ملحة وتماشيا مع احتياجات العصر التي تتطلب مزيدا من التعمق".

وأكد أن "الجامعة اللبنانية هي المعنية بتطوير الدورة الاقتصادية والنهضة الوطنية وهي تدخل على القطاعات من باب العلوم لتنتج طاقات قادرة على المساهمة في النهوض الإنمائي، وإني على يقين بأن العودة إلى التخصصات المطلوبة في البنية التنموية هي من الرؤية السليمة لعملية الإزدهار، إذا ما توفرت الإمكانات الأساسية لها لتشكل ثروة حقيقية وغنى علميا وعمليا للفرد والمجتمع".

وتوجه أيوب الى ​الطلاب​ المتخرجين بالقول: "أنهيتم شوطا أوصلكم لتحقيق جزء من طموحاتكم بهذا النجاح، وأنتم تعلمون أن ما حصلتم عليه لم يكن ليتوفر لولا جهودكم وسهركم وتضحياتكم، وتخرجكم اليوم لا يعني نيل شهادة ترفعونها على جدران غرفكم، لأنكم تحملون من الآمال ما هو أكبر وما ينسجم وأهداف الجامعة في رفد المؤسسات والقطاعات الإنتاجية بالمؤهلات والطاقات. ولا تنسوا أن العلم الذي اختنزتم منه كما وفيرا يبقى ضمن إطار النظريات العلمية إذ لم يتجسد عملا وإنتاجا في ميادين العمل. والجامعة لم تعدم جهدا في سبيل إنارة دروبكم بما أتيح لها من إمكانات في تقديم العلم والمعارف، ولا تنتظر منكم شكرا لرد جميل هو واجب عليها، بل تنتظر آداءكم الذي يعكس صورتها فيما أنتم عازمون على القيام به".

وفي الختام، وزعت الشهادات على الطلاب المتخرجين.