ذكرت مصادر متابعة إن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في إطلالته التلفزيونية "انتقل إلى المرحلة الجديدة من خطّته لتصويب المسار داخلياً، فطرح خطوات عمليّة للخروج من الأزمة الحاصلة، واضعاً النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، وبالتالي انسحاب ​حزب الله​ من أزماتها، شرطاً أول لإحياء التسوية السياسية" التي جاءت به رئيساً للحكومة وبالعماد ​ميشال عون​ رئيساً للجمهورية.

وأضافت المصادر لـ "الجريدة" الكويتية أن "الحريري سيجري عند عودته إلى لبنان مفاوضات مكثّفة مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ ومع حلفائه السياسيين، للتوصل إلى تسوية جديدة، بشروط جديدة هذه المرة، يكون في صلبها التزام كل الأطراف اللبنانية ب​سياسة النأي بالنفس​".

وتابعت: "سيتعين على الرئيس عون لعب دور محوري ومصيري. فحزب الله حليف أساسي له واذا لم يُقنعه بالانسحاب من سوريا واليمن والكويت والبحرين، لن يتمكّن بعد اليوم- وفي ضوء المواقف السعودية التصعيدية- من تشكيل أي حكومة جديدة".