رأت أوساط سياسية على صلة بمجريات ما يحدُث، ان مقابلة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ انطوت على مجموعة معانٍ، أولاً، أن مضمونها كان أفضل من شكلها، وخصوصاً أنها أظهرت تراجعاً ولو بسيطاً في الموقف التصعيدي السعودي، تحت وقع الضغوط الدولية. إذ لم يلامس مضمون المقابلة مضمون بيان الاستقالة – الأزمة، بل على العكس، استخدم الحريري الكثير من الأدبيات التي تُخالف منطق الرياض، حين تحدّث مثلاً، بإيجابية، عن الرئيس عون، الذي يتعرّض لأشرس حملة سعودية منذ انتخابه رئيساً. كما ان الحريري لم يستفزّ ​حزب الله​، بل استخدم سقفاً مقبولاً نسبياً، يقع بين خطابه الذي كان يستخدمه طوال العام الماضي، وبين بيان الاستقالة.

ولفتت المصادر في حديث إلى "الأخبار" إلى ان المقابلة أكدت أن رئيس الحكومة مغلوب على أمره، ومخطوف قراره، وهذا ما سيدفع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى الحفاظ على جبهة متماسكة ومتراصّة.