أكدت مصادر مقربة من فريق رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ان الاطلالة لم تأت من فراغ، وهي حققت المنافع المطلوبة منها وكذلك هدفها، وان كانت قد زادت "دوخان" البعض اكثر وكشفت نوايا الكثيرين ، مبدية مفاجأتها لقرار رئيس الجمهورية بحجبها عن شاشة تلفزيون لبنان، كما بوقف ارسال بعض القنوات، سائلة كيف لرئيس الجمهورية ان يطلق المواقف قبل الاستماع اليها ومشاهدتها، داعية الى انتظار الكثير من الاطلالات للحريري من ​الرياض​ في مناسبات ستشهدها العاصمة السعودية خلال الايام المقبلة، معتبرة ان الحراسة المعززة له وحول منزله هي من باب الاجراءات الضرورية بعد توافر المعلومات الجدية عن محاولة اغتياله، التي تبقى واردة في اي مكان يتواجد فيه.

وكشفت المصادر في حديث إلى "الديار" ان ثمة "حفلة تذاكي" في لبنان لا يبدو ان نهايتها قريبة بعدما انضمت اليها مراجع عليا في الدولة، داعية اللبنانيين الى "الاستماع جيدا لما ادلى به الحريري، الذي اعاد التأكيد على كل ما ورد في بيان الاستقالة بهدوء ومرونة، مشددة على ان "الاخير ليس لاهثا وراء العودة الى الرئاسة الثالثة، وما طرحه ليس سوى حشر للغيورين على المصلحة العامة في الزاوية، فهو يدرك جيدا ان بنود التسوية بنسختها المنقحة بعيدة كل البعد عن التطبيق، داعية الى عدم الرهان على "التراجع" او "الاستدراج" للعودة، مؤكدة ان الحريري يصر على تحييد الجمهورية رغم دوره اللافت هذه الايام".