رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ​سيمون ابي رميا​، ان "عودة لرئيس الحكومة ​سعد الحريري​ اليوم هي الأساس، وزيارة وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الذي توجه فيها الى ​فرنسا​ و​بروكسيل​ كموفد رئاسي للقاء الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​، تأتي من ضمن الحملة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ لمعالجة ازمة الحريري" ، وأكد ابي رميا في حديث إذاعي "ان الرئيس عون سيستمر بحملته حتى تحقيق العودة الحرة للحريري الى ​لبنان​"، ولفت الى "ان في ظل هذه الظروف عادة ما تحضر سيناريوهات متعددة، مشيرا الى ان الجزم لدينا بأن الحريري موضوع بالاقامة الجبرية هو نتيجة مسار بدأ بالخطاب الناري الذي ادلى به الحريري في بيان الاستقالة والذي جاء مغايرا لمساره السياسي السابق ما يدل على انه أجبر على قراءته لتأتي مقابلة الحريري وتؤكد المؤكد"، ولفت الى "ان يبدو ان هناك اليوم تحول في الموقف السعودي تجاه الأزمة ولكن مع احتمال كبير ان تستمر السعودية بالتعنت، ولذلك ذهب باسيل الى ​اوروبا​ التي تصر دولها على الاستقرار اللبناني والتي يمكن ان تضغط لإعادة الحريري"، واعتبر "ان بمعزل عن ملف نزار زكى في ايران، فتهكم عقاب صقر بهذا الاطار لا اعتبره جديا ولا يغطي او يعادل حجز حرية رئيس حكومة لبنان في بلد عربي، وهذه المواقف مؤسفة من الصقور في المستقبل الذين يستمرون برهاناتهم الخاطئة في المعادلات الداخلية، في وقت نقوم نحن بالجهد الحكيم مع الأفرقاء الأساسيين وملؤنا الثقة ان هذه الادارة الذكية للرئيس عون لاقتها توجهات حكيمة ايضا لشخصيات في ​تيار المستقبل​ ما أمن وحدة الموقف اللبناني ودفع المجتمع الدولي الى القيام بالمساعي الضرورية لحل هذه الأزمة"، وأكد "ان المواقف الأوروبية يلاقيها موقف الولايات المتحدة الأميركية الذي أصدرته ​الخارجية الأميركية​ بدعوتها الى ضرورة تمتع الحريري بحرية التنقل والتعبير، فالواقع يستوجب ان ننتظر عودة الحريري مع عائلته الى لبنان وبعد المكاشفة التي سيجريها مع الرئيس عون يبنى على الشيئ مقتضاه".

واعتبر ابي رميا "ان القرار في زيارة الراعي الى السعودية ملك الراعي وهو تداول مع الرئيس عون في مسألة الزيارة،" مشيرا الى ان "هناك انقسام حول الزيارة بين معارض ومؤيد، في انتظار نتائجها التي على اساسها نقوم بالتقييم"، مؤكدا "ان مسألة منع الوفد المرافق للراعي بالمشاركة في اللقاء مع الحريري يثبت ان الحريري خاضع للإقامة الجبرية والطلات التي تنظمها له السعودية لا تعدو كونها مغايرة لحقيقة وضع الحريري لديها"، واستنكر ان يحصل لقاء الراعي معه خارج الاطار الاعلامي "وهذه النظرة من السعودية تجاه الاعلام الحر لا نستغربها".