رأى النائب ​بطرس حرب​ ان الاضطراب والقلق الذي عاشه اللبنانيون في الأيام الأخيرة جاء نتيجة الخروج على الأصول التي ترعى العلاقات الدولية واحترام مبادىء السيادة الوطنية لكل الدول، وعلى نمط وأساليب العمل السياسي الديموقراطي واحترام الحق في الاختلاف. اضاف في تصريح له، ان اللبنانيين مجمعون على ان ما حصل مع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ يشكل خروجا على المبادىء والثوابت التي قامت عليها حياتنا الوطنية والديموقراطية اللبنانية، وهو ما لا يمكن قبوله أو السكوت عنه.

وأكد حرب أن ما جاء في الحوار التلفزيوني الأخير للحريري قد يشكل حافزا ومنطلقا لاعادة صياغة تسوية سياسية تقوم على احترام استقلال لبنان وسيادته، وانتهاج سياسة الحياد بعيدا عن المحاور الاقليمية او الدولية، يجسدها الالتزام الحقيقي والفعلي بمبدأ "النأي بالنفس"، وتحديدا انسحاب "​حزب الله​" من التدخل في أزمات المنطقة.

كما اعتبر انه لم يعد أمام اللبنانيين من خيار غير الابتعاد عن صراعات المحاور واعلان حياد لبنان الايجابي في ما يتعلق بالصراعات الدولية والاقليمية باستثناء ما تجمع عليه الدول العربية، والتزامه القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لحقوق الشعب الفلسطيني.

وشدد حرب على ان ما جاء في كلام الحريري حول وجوب ​مكافحة الفساد​ في لبنان كما يجري في السعودية، يشكل أيضا دافعا لقيام حكومة تلتزم سياسة الشفافية وتبتعد عن الصفقات والمحسوبيات في التعاطي مع الملفات الأساسية والحيوية لشؤون الناس كالكهرباء والنفط والاتصالات وغيرها. وتمنى على من هم في موقع المسؤولية التعاطي مع المرحلة المقبلة بروح المسؤولية الوطنية، والابتعاد عن سياسة الكيدية والتشفي.