رأت أوساط سياسية عبر صحيفة "الراي" الكويتية أن "اجتماع وزراء الخارجية العرب سيشكّل تظهيراً للإشكالية الكبرى التي عبّرتْ عنها ​الرياض​ في علاقتها مع ​لبنان​ وصولاً الى تلميحها الى أنّها في حال حرب مع حكومته، على خلفية ما اعتبرتْه عدوان "​حزب الله​" عليها من خلال مشاركته في حرب ​اليمن​ ودوره في إطلاق الصاروخ البالستي في اتجاه الرياض".

واعتبرت أن "استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ التي أتتْ في جانب أساسي منها على هذه الأرضية وكأحد التعبيرات عن المواجهة السعودية - الإيرانية ونفاذ صبر الرياض حيال ممارسات "حزب الله" في اليمن ومشاركته في عمل حربي كان يستهدف الرياض، سرعان ما انزلقتْ في لبنان الى محاولة اختزالها بعنوان عودة الحريري مع إيحاءات رسمية بأن الأخير محتجز في السعودية ومقيَّد الحركة"، لافتة الى "أهمية عدم الإمعان في إدارة الظهر لجوهر أسباب الغضبة السعودية على ​بيروت​ أو القيام بخطواتٍ من شأنها نسْف أي جسور عودة في العلاقة مع السعودية ولا سيما بعد بروز إجماعٍ دولي على أن رجوع رئيس الحكومة المستقيل ضروري لبدء مسار المعالجات".