لم يستبعد موقع "هافنغتون بوست" الأميركية "أن تودي السياسة الجديدة لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الانهيار السياسي والاقتصادي والعسكري"، محذراً من "نتائج حملة التطهير في داخل المملكة التي لن تقتصر عليها فقط".

ولفت إلى أنه "كأنه ليست لدى السعودية ما يكفيها من الهموم في شرق أوسط يشهد تحولات سريعة، لتضرب المملكة الصحراوية مؤخراً أزمة جديدة من خلال اعتقال 11 أميراً ووزيراً سابقاً. الخطوة التي أمر بها الملك سلمان ونفذها نجله المتهور ولي العهد محمد بن سلمان يمكن أن تشكل بداية النهاية للسعودية وفي الوقت الذي يبدو فيه الملك سلمان البالغ من العمر 82 عاماً بصحة سيئة، تكثر التساؤلات عمّا إذا كان يمكن له التنازل عن العرش لنجله محمد قبل وفاته ما يجمع عليه غالبية المحللين أن ولي العهد محمد بن سلمان ارتكب خطأ قاتلاً بطرده قائد الحرس الوطني السعودي".

وأشار إلى أنه "من وجهة نظري لا يبدو الهدف من حملة بن سلمان الجريئة والمبهمة وحتى حملة ​مكافحة الفساد​ ​القضاء​ على الفساد نفسه بقدر ما تستهدف خصومه بما يتيح له الحصول على السلطة المطلقة، أما انفتاح السعودية على المزيد من الشفافية والحرية فمجرد هراء"، متسائلا "إنطلاقاً من هذه الخلفية أتساءل عمّا ستكون عليه الخطوة المقبلة تجاه هؤلاء الأمراء المعتقلين والمهمشين؟ أكثر من أي وقت مضى تحوّلت حملة الاعتقالات والتوقيفات إلى عاصفة سياسية كبيرة بما يزيد من مخاطر انعدام الاستقرار ليس فقط داخل المملكة بل أيضاً عبر ​الشرق الأوسط​ الممزّق بفعل الصراعات".