وصف مصدر مقرب من البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​، لصحيفة "الشرق الأوسط"، رافقه في زيارته إلى السعودية، الأجواء التي سادت اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين السعوديين بـ"الإيجابية جداً"، لافتاً إلى أنه "تم التداول في كل الملفات بصراحة مطلقة وود متبادل"، وكشف المصدر انه تم التطرق للحوار المسيحي – الإسلامي، وللانفتاح والاعتدال، وثقافة اللقاء والسلام"، مشدداً على أن "الساعات الـ24 التي قضاها الوفد في المملكة كانت ساعات تاريخية كما هي الزيارة ككل".

كذلك، أكد المصدر، أن لقاء الراعي – الحريري كان "جيداً جداً"، مرجحاً أن تكون عودة الحريري قريبة إلى ​لبنان​، وألا تطول الأزمة السياسية التي دخلتها البلاد بعيد استقالة ​الحكومة​ طويلاً.

وعلّقت المصادر على إعلان الراعي تأييده لأسباب استقالة الحريري، فرأت ان "من منا لا يؤيد أسباب الاستقالة، وأبرزها تدخل قسم من اللبنانيين بشؤون ​الدول العربية​ وبالتحديد في ​سوريا​ واليمن؟ من منا لا يريد العودة للتمسك ب​سياسة النأي بالنفس​ والحياد لتجنيب بلدنا الدخول في البركان الملتهب حولنا؟".

واعتبرت المصادر أن البطريرك "عبّر عما يختلج في قلوب القسم الأكبر من اللبنانيين، وهو لم يأخذ طرفاً مع هذا الفريق أو ذاك، باعتبار أن ما يسعى إليه المصلحة الوطنية العليا".