أعربت أوساط مطعة عبر صحيفة "الراي" الكويتية، عن قلقها الكبير من "انكشاف أزمة استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، على انفجار في العلاقة السعودية - الإيرانية بالتزامن مع ملامح تماهٍ لبناني رسمي مع ​طهران​ أقلّه من زاوية مقاربة ملف الاستقالة"، مشيرة الى أنه "لا يمكن فصْل الحملة الشعواء التي شنّها الرئيس الايراني ​حسن روحاني​ على المملكة عن محاولة تنفيذ إنزال دبلوماسي وسياسي ما وراء خطوط المعركة التي ستُفتح في لبنان بعد العودة الحتمية للحريري على قاعدة المضمون السياسي للاستقالة كما لإطلالته الإعلامية".

ورأت الأوساط أن "طهران وجّهت بهذا المعنى رسالة مزدوجة برسم ​الرياض​ وحلفائها في لبنان، وحاولتْ تأكيد واقع الأمر لي في لبنان بعد قلْب الطاولة الذي شكّلته الاستقالة وظهور الحريري كمَن يُمسك بمفاتيح المرحلة المقبلة"، مبدية خشية "من أن يقفل سوء التقدير الرسمي في لبنان لمَخاطر الانزلاق الى قطع الخيْط في العلاقة مع الرياض أيّ بابٍ لإمكان تدوير الزوايا داخلياً".

كما أعربت عن خوفها من أن "يفضي فتْح اشتباك دبلوماسي مع المملكة في هذا التوقيت والظهور في موقع التموْضع في الخندق الإيراني في المواجهة مع السعودية الى ارتدادات خطيرة على البلاد ولا سيما ان أزمة الاستقالة جاءت أساساً على وهج العصْف في العلاقات بين الرياض وطهران بعدما طفح كيْل الأولى من لعب "​حزب الله​" في أمنها القومي انطلاقاً من دوره في ​اليمن​ والذي تُوّج بإطلاق صاروخ بالستي في اتجاه العاصمة السعودية".

واعتبرت أن "كلام رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ينسجم مع أداء وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الذي التقى أمس في لندن نظيره البريطاني بوريس من ضمن الحملة الدبلوماسية التي أطلقها وأوحتْ بأنها في سياق الضغط على المملكة في شأن الحريري، بما يُضمر محاولة لتصوير عودة الأخير على أنها انتصار على السعودية التي أعطى إعلامها إشارات امتعاض كبير من انخراط رئيس الجمهورية بالحملة التحريضية على السعودية إلى جانب ميليشيا حزب الله، بما يبدو ردّاً مباشراً من رأس العهد الجديد على دعوات الحريري بالالتزام ببند النأي بالنفس، كذلك فتح عون أبواب لبنان أمام الخيارات كافة".