علمت صحيفة "الراي" الكويتية أن "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، يعتزم العودة الى ​بيروت​ مطلع الأسبوع، ويوم الاثنين المقبل على الأرجح، لوضْع حدٍّ لاستغلال ابتعاده عن لبنان في عملية حرْفٍ للأنظار عن المرتكزات السياسية للاستقالة التي عبّر عنها في خطاب استقالته ثم إطلالته التلفزيونية، كما عن خريطة المسار الجديد التي رسمها على قاعدة معالجة البُعد الاقليمي لسلاح "​حزب الله​" وأدواره في المنطقة العربية، لا سيما في ​اليمن​، واستئناف الحوار حول البُعد الداخلي لهذا السلاح وتكريس النأي بالنفس عن لعبة المَحاور".

ورأت دوائر مراقبة أن "ترجيح عودة الحريري مطلع الأسبوع المقبل يرتبط في أحد جوانبه بما سيفضي إليه السقف العربي حيال لبنان في اجتماع المجلس الوزاري الأحد المقبل في ​القاهرة​، والمخصص للبحث في ما تقوم به ​إيران​ من انتهاكات في المنطقة العربية والتي تقوّض الأمن والسلم فيها، وفي العالم بأسره"، متوقعة أن "يضع وزراء الخارجية العرب لبنان أمام مسؤولياته، فإما تَعهُّدات بلجْم "حزب الله" وتَدخُّلاته في ​العالم العربي​ وإما تعليق عضويته في ​جامعة الدول العربية​".

ورأت أن "هذا الموقف، قد يشكل أول الغيث في إجراءات مُتَدَحْرِجة قد تجد بيروت نفسها محاصَرة بها، بعدما أوحت مواقفها الأخيرة بمضيّها في إدارة الظهر لنظام المصلحة العربية وترْك "حزب الله" كذراع ايرانية يلعب بأمن أكثر من دولة خليجية".