نوّهت مصادر ​14 آذار​ لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​، ينفّذ خريطة طريق بالتنسيق بين العهد و"​حزب الله​"، وتقضي بإطلاق معركة داخليّة سياسيّة إعلاميّة لتأليب الرأي العام ال​لبنان​ي عموماً والطائفة السنية خصوصاً ضدّ السعودية، ومعركة دوليّة دبلوماسيّة موازية تحت عنوان "احتجاز رئيس الحكومة""، موضحةً أنّ "كلّ ذلك بهدف إجهاض الأهداف الّتي سَعت استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى تحقيقها، لا سيما لناحية حشر "حزب الله" و​إيران​ وإجبارهما على تقديم تنازلات سياسيّة لمصلحة الدولة ومؤسّساتها الدستورية، ولمصلحة الدول العربية على مستوى الإقليم".

وأشارت المصادر، إلى أنّ "مع تبلور قرار سعودي واضح بالمضي في المواجهة، من خلال القرار الصادر عن ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​ (إدانة ​سوريا​ وايران بخرق حقوق الإنسان وتصنيف منظمات إرهابية بينها "حزب الله" ودعوته للإنسحاب من سوريا) والشكوى الّتي رفعتها السعودية إلى ​الجامعة العربية​ ضدّ إيران و"حزب الله" والحوثيين بتهمة إطلاق الصاروخ على الرياض، بدأ باسيل تحرّكه الخارجي لنقل المعركة ضدّ السعودية، مع التهديد برفع شكوى إلى ​مجلس الأمن الدولي​"، لافتةً إلى أنّ "باسيل ومعه الحكم و"حزب الله" يجرّون لبنان إلى مأزق، أين منه ​حرب تموز​ 2006 بنتائجها الإقتصاديّة والاجتماعيّة والدبلوماسيّة"، مركّزةً على أنّ "هذا ما لن ينفع معه القول هذه المرة: "لو كنت أعلم"، لأنّ السعودية أبلغت لبنان عبر الحريري بما تنوي القيام به للدفاع عن نفسها وعن مصالحها".

وأكّدت أنّه "إذا كان الحكم فعلاً مقتنعاً بمرجعية الأمم المتحدة، فليُطلق قراراتها الخاصة بالسلاح غير الشرعي والسيادة، وعندها لن تكون حاجة لاستقالة الحريري ولا لشكاوى ضدّ السعودية".