لفت سياسيون متابعون لمسار الأوضاع في ​لبنان​ والمنطقة، استناداً إلى معلومات تجمّعت لديهم من مصادر دبلوماسية وإقليمية ودولية مختلفة، في معرض حديثهم عن الحرب المتوقعة لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "​إسرائيل​ بدايةً لم تعُد تتحمّل الحجم العسكري الضخم جدّاً الّذي وصل إليه "​حزب الله​"، أكان ذلك من خلال قوّته الصاروخية، أو قوّته الإختبارية بعد المعارك والمواجهات الكبيرة الّتي خاضها في ​سوريا​".

وأشاروا إلى أنّ "هنالك في إسرائيل مناخاً الآن يعبّر عنه الإسرائيليون، فيقولون إنّه "كان من الخطأ أن نوقف الحرب عام 2006 أو أن لا نستعمل كلّ الطاقات حينذاك لردعِ "حزب الله"، لأنّه اكتسب قوةّ أكبر، وإن لم نفعل اليوم فسيكتسب مزيداً من القوّة في السنوات المقبلة".

وأوضح السياسيون، أنّه "إذا أخَذنا التصريحات الإسرائيلية السابقة وسمعنا تهديدات المسؤولين الإسرائيليين بردّ لبنان ثلاثين عاماً إلى الوراء، واتّهام رئيس الجمهورية والدولة برُمّتها بالتلازم مع "حزب الله"، معطوفاً على كلام آخر للإسرائيليين بما معناه أنّهم أخطأوا في حرب العام 2006 ولم يستعملوا كلّ الطاقات منذ اليوم الأوّل لهذه الحرب، يتبيّن أنّ المطلوب الآن استعمال هذه الطاقات فوراً ومنذ اللحظات الأولى".

وأكّدوا أنّ "إسرائيل تمارس جانباً كبيراً من التهويل وتضخيم الأمور، بحيث إنّ هناك شكّاً في أن يكون لدى "حزب الله" 200 ألف صاروخ، لكنّ هذا التهويل يدخل ضمن إطار التحضير الإعلامي والنفسي الإسرائيلي للعمليات الحربية".