هل مبادرةالرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ ستنهي الازمة التي تتصاعد بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ والسعودية بشأن استحالة اتصاله بالرئيس سعد ألحريري منذ استقالته من ​رئاسة الحكومة​ في 4/11/2017 اي منذ 12 يوما.

اتى اقتراح ماكرون بعد زيارة وزير خارجيته جان لوي ادريان الرياض امس كمخرج ينهي ما وصل اليه سقف المواجهة العالي النبرة بين رئيس الجمهورية w ؟ كما ان "التويت "الذي بثه الحريري امس y *gg على هذه الشبكة لم تقنع الرئيس عون من انه "بألف الف خير انه سيعود قريبا وحاتشوفو …". لم يقتنع الرئيس عون بذلك وتابع تصعيده بان سعد محتجز وممنوع من مغادرة السعودية . لم يعلق الرئيس عون على مبادرة ماكرون وهو يدرسها والمهم ان تتم بأسرع وقت ممكن لا سيما وانها تضمنت ان التنفيذ سيتم خلال بضعة ايام واللافت ان ماكرون عقّب في وقت لاحق قائلا : "ان دعوته للحريري وأسرته لزيارة باريس تندرج في اطار الصداقة وليس اعتبارها منفى سياسيا "له اي للحريري . وافاد مصدر متابع للاتصالات مع الاليزيه ان دعوة ماكرون للحريري هي "اختبار ما اذا كان حر في مغادرة السعودية ام لا."

وتزامنت مبادرة ماكرون مع استمرار وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ في جولته على الدول الاوروبية طالبا منها على المساعدة على عودة الحريري الى بيروت واستنادا الى المواقف المعلنة لوزراء خارجية تلك الدول اضافة الى ​الاتحاد الاوروبي​ ​فرنسا​ ​بريطانيا​ ​إيطاليا​ و​الفاتيكان​ تؤكد على ان ما يجري للحريري هو تدخل في الشأن الداخلي اللبنا ني وتدعو الى الكف عن ذلك حفاظا على استقرار لبنان السياسي و الامني.

وفي نفس السياق تلقت وزارة الخارجية معلومات ديبلوماسية من القاهرة تفيد ان الاتصالات بين سفراء الدول الاعضاء في الجامعة ارتفعت وتيرتها في الساعات الاخيرة وركزت على المطالبة بمجيء باسيل الى الاجتماع الاستثنائي لتمثيل لبنان و الذي سيعقد في القاهرة لمجلس وزراء خارجية ​الدول العربية​ الاحد المقبل بطلب من السعودية لمناقشة التدخل الايراني السياسي والعسكري في عدد من الدول العربية كسوريا واليمن والبحرين ولبنان بواسطة تنظيمات دربتها ودعمتها ماديا ومطالبتها باتخاذ موقف موحد وصلب لوضع حد لهذه التدخلات ويتضمن الطلب ان تتخذ الحكومة موقفا من حزب الله ومشاركته في معارك سوريا واليمن وسواها .

ورأت مصادر قيادية ليل امس ان مبادرة ماكرون خفّفت من حدة اتهام الرئيس عون للسعودية بانها تحتجز الرئيس الحريري وتمنعه من السفر الى بيروت ودعت الى التريث لرؤية ما اذا كان الحريري سيلبي مع عائلته دعوة الرئيس الفرنسي ام لا ويؤمل الا يتأخر

في تلبيتها قبل يوم الاحد المقبل .