لفتت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات ال​لبنان​ية" في بيان، أنّ "في سياق الحملة المركّزة لصحيفة "الأخبار" ومن يقف خلفها على "القوات اللبنانية"، طالعتنا اليوم بمقال جديد للكاتب حسن علّيق بعنوان "وقائع الإنقلاب على زعيم المستقبل، جعجع لإبن سلمان: الحريري عاجز فتشوا عن غيره""، مركّزةً على أنّ "الهدف الأساس وراء هذا المقال، الضرب على وتر العلاقة بين "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" في إطار تحريضي مكشوف لا يخرج عن السياق التحريضي نفسه لجمهور "المستقبل" ضدّ السعودية والّذي تتولّاه الصحيفة نفسها".

وأوضحت في بيان، أنّ "الهدف إذا مكشوف وهو مزدوج: ضرب العلاقة بين جمهور "المستقبل" والسعودية، وضرب العلاقة بين الجمهور نفسه و"القوات اللبنانية"، وكلّ ذلك من أجل ضرب العمود الفقري للحركة السيادية في لبنان من خلال الفصل بين "القوات" و"المستقبل"، وضرب العلاقة مع العمود الفقري للعمق اللبناني العربي المتمثّل بالسعودية، في محاولة يائسة لتجديد الوصاية على لبنان وإخراجه من حاضنته العربية وجعله في قلب محور الممانعة".

وأشارت الدائرة إلى أنّ "كلّ ما ورد في المقال من نسج الخيال وهدفه ضرب معادلة الـ"سين-سين" أي سعد وسمير (رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ورئيس "القوات" ​سمير جعجع​) من أجل أن يتمكّن محور الممانعة من شقّ الصفوف السياديّة واستفراد "القوات" و"المستقبل" للإطباق على لبنان وإعادته إلى ما كان عليه قبل ​14 آذار​ 2005".

وشدّدت على أنّ "من المعيب الإستخفاف في عقول الناس، بنشر محضر لقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجعجع، وكأنّ كاتب المقال كان الثالث بينهما، الأمر الّذي لوحده يدحض كلّ افتراءات الكاتب وأكاذيبه ومن يقف خلفه"، منوّهةً إلى أنّ "الجميع يعرف أنّ السعودية تبني سياساتها في لبنان إنطلاقاً من مجموعة كبيرة جدّاً من المعطيات تستجمعها من خلال متابعتها المباشرة للأوضاع اللبنانية، كما من خلال معطيات أصدقاء السعودية الكثر جدّاً في لبنان، كما تبني سياساتها وخطواتها انطلاقاً من سياسة عامّة لديها تجاه كلّ قضايا المنطقة وتجاه تصور عام للصراع في المنطقة"، مؤكّدةً أنّ "من السخيف جدّاً تصوير السعودية وكأنّها تبني سياساتها انطلاقا من كلمة من هنا ورأي من هناك".

وركّزت على أنّ ""القوات" على رغم علاقتها الوثيقة بالسعودية، لا تدّعي أنّ مكانتها لدى القيادة السعودية توازي مكانة الحريري الّذي يعتبر ابن البيت بالنسبة للسعودية، بينما جعجع هو حليف للقيادة السعودية، إنطلاقاً من دورها العربي والإقليمي وكراعية ل​اتفاق الطائف​ وحريصة على تطبيقه تمهيداً لقيام دولة فعليّة في لبنان".

ونوّهت الدائرة، إلى أنّه "تكفي العودة إلى مقابلة جعجع مع الإعلامي وليد عبود في برنامج "بموضوعية" الّتي تحدّث فيها بإسهاب عن مقاومة سلمية يقودها كتف على الكتف مع الحريري، كما كان عليه الوضع منذ العام 2005، وذلك من أجل تطوير التسوية السياسية من خلال إخراج "​حزب الله​" من أزمات المنطقة، وهنا يتكلّم جعجع عن المستقبل لا عن الماضي، فضلاً عن تغريداته المتكرّرة للحريري "ناطرينك"، وبالتالي تكفي العودة إلى ما ورد وغيره لدحض أيضاً افتراءات الكاتب وأكاذيبه".

وأكّدت أنّ "العلاقة بين "القوات" و"المستقبل" ثابتة واستراتيجية ولا تتأثّر بمقالات تحريضيّة وتضليليّة وسطحيّة، ولا يخفى على أحد الوظيفة الأساسية لصحيفة "الاخبار" وهي الإستهداف المركز والممنهج لـ"القوات" و"المستقبل" كونهما حراس السيادة ولبنان أوّلاً".