شددت مصادر "​حزب الكتائب​" عبر صحيفة "الأخبار" على أن "الصيفي لا تُبرّر تصرفات السعودية. ثوابتنا واضحة مهما اختلفت الظروف، على العكس من الآخرين الذين بدّلوا مواقفهم كثيراً في اليومين الماضيين، وآخرين فجأة انتفض لديهم الحسّ الوطني"، مشيرة الى أنه "على الرغم من التأكد لبنانياً ودولياً من أنّ رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ليس حُرّاً في تقرير مصيره، تريثنا لأنّه كانت تنتشر كلّ يوم خبرية وشائعة في ما يتعلّق بوضع الحريري".

ورأت أن "ما يحدث غريب، وهناك عدم وضوح. ونعم وضع الحريري، كما يظهر، غير طبيعي وحالته النفسية غير جيدة. نتعاطف معه كشخص، رغم خياراته السياسية، ويجب أن يعود بأسرع وقت إلى لبنان، ونفهم منه كلّ الأسباب"، معتبرة أن "الانخراط في سياسة المحاور كلّه تعدّ على السيادة. حين يقول "​حزب الله​" إنّه جندي في ​ولاية الفقيه​ ويتلقّى أمواله ودعمه من ​إيران​، أين السيادة؟ لا نريد أن نُقارن، ولكن إيران تتدخل في لبنان لمصلحة حزب وطائفة على حساب الآخرين، بينما السعودية حين قرّرت وهب ​الجيش​ 3 مليارات دولار، وحين تُساعد يكون ذلك لمصلحة البلد ككلّ".

وردا على سؤال حول ما اذا تصرّفت إيران، في يومٍ من الأيام، مع مسؤول لبناني كما فعلت السعودية؟ ماذا عن تجميد ​الرياض​ للهبة كـ"عقاب" للدولة؟ لماذا لا تردّون على تصريحات ​ثامر السبهان​ وعادل الجُبير و​وليد البخاري​؟ ولماذا هذا التبرير للسعودية؟، قالت المصادر: "لا نُبرّر، ولكن هذه نتيجة المسار القائم منذ سنة. مصلحة لبنان في تحييده عن الصراعات"، مذكرة أنه "منذ عشر سنوات، و​فريق 8 آذار​ يقول إنّ الحريري يُنفذ ما تطلبه منه السعودية. الفرق أنّ اليوم لم يُعجبهم ما طلبته. بالنتيجة، يجب أن نحترم الحريري، وننتظر عودته وسماع روايته".