أشارت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، في مقال بعنوان "العودة إلى الشرق"، أنه "بعد ثلاثة عقود تقريبا من نفي رئيس الجمهورية الحالي ​ميشال عون​ إلى ​فرنسا​، ها هو اليوم رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ سيزور فرنسا بدوره، ليس كمنفي إنما كزائر لعدة أيام"، لافتة إلى أنه "رغم أن الحريري لن يكون في المنفى إلا أنه لن يكون أيضاً في نزهة ​عيد الميلاد​ إلى ​باريس​".

ورأت الصحيفة أن "الأحداث مع سعد الحريري قد تكون محزنة ل​لبنان​، إلا أنها تشكّل نجاحاً كبيراً للدبلوماسية الجديدة في فرنسا والمتمثلة بالرئيس ​ايمانويل ماكرون​"، مشددة على أن "هذه الأحداث تمثّل عودة فرنسا إلى الشرق".

وإذ لفتت الصحيفة النظر إلى نجاح الحوار بين ماكرون و"الرجل القوي في السعودية محمد بن سلمان"، أشارت إلى أن "بن سلمان تمكن بالحل الفرنسي من الخروج من هذه الأزمة محافظاً على مصالحه عبر باب حلّ فرنسي مشرف لفرنسا بعد تحرك المجتمع الدولي في هذا الموضوع".

وأوضحت الصحيفة أن "زيارة الحريري لباريس قد تقلل من الأزمة إلا انها لا تلغيها خصوصاً لارتباطها بمواضيع جيوسياسية"، مضيفة "قد يكون ما حصل مهين وصادم للبنان، الا انه غير مفاجئ في ظل امتلاك الحريري لجنسية سعودية، خصوصاً في ظل استحصال العديد من القوى السياسية في لبنان لتعليماتهم من ​طهران​ ودمشق و​الرياض​"، معتبرة أن "هذه المأساة السياسية في لبنان، مع حب الحياة الموجود عند اللبنانيين، يجعل من قوة الحياة في لبنان سببا دائما للإعجاب به".

ترجمة النشرة