نفى وزير الخارجية التونسي ​خميس الجهيناوي​ "علمه بوجود تنسيق من عدمه بين حركة "حماس" والجهات الرسمية في تونس بخصوص التحقيق حول اغتيال مهندس الطيران ​محمد الزواري​، في 2016"، مؤكداً "أنني لا أعرف إذا تم التنسيق من عدمه بين حماس، والجهات الرسمية التونسية، بخصوص نتائج التحقيق الذي نشرته الحركة مؤخرًا حول قضية اغتيال الزواري".

ولفت إلى "انني تلقيت صباح اليوم، تقريرًا مفصلا من إحدى سفاراتنا في المنطقة بخصوص نتائج التحقيق التي نشرتها "حماس"، مشيراً إلى "انني قمت بإحالة التقرير الذي وصلني إلى رئيس الحكومة التونسية ​يوسف الشاهد​ ووزير الداخلية التونسي لطفي براهم لدراسته والتأكد ما إذا كانت الاستنتاجات التي قامت بها حماس، تم التوصل إليها بالتنسيق مع الجهات الرسمية التونسية أم لا، باعتبار أن العملية وقعت على التراب التونسي".

وأشار إلى أنه من "المفروض أن تكون الجهات التي قامت بالتحقيق "حماس" اتصلت بجهاتنا الرسمية"، مشدداً على أن "الموضوع لا يهم وزارته لأنه ذو طابع "أمني"، موضحاً أنه "عندما يصلنا تقرير من الجهات الرسمية التونسية يقول أن هناك جهازًا معينا ضالع في عملية الاغتيال، فسأقوم بدوري كوزير خارجية باتخاذ إجراءات للدفاع عن مصالح بلادنا".

وأضاف الجهيناوي "الموضوع حساس من الجانب الدبلوماسي، والخارجية ستتولى الموضوع، وعندما تأتينا تقارير أمنية تونسية، مع إثبات وجود طرف دولي ضالع بالعملية، سنقوم بدورنا لحشد أكبر دعم دولي ممكن للدفاع عن مصالح بلادنا"، كاشفاً عن أن "الجهات الأجنبية التي قامت بالتحقيق "حماس" لم تقدّم تقريرها بعد للجهات المختصة في تونس".