نفت مصادر رسمية لـ"البيان"، "ما يتردّد حول الضغط لسحب عضوية ​لبنان​ من ​جامعة الدول العربية​"، مشيرة إلى أنّ "اجتماع وزراء الخارجية العرب قد يكون جزءاً من مسار عربي موازٍ للنأي بلبنان عن الصراع في المنطقة، عبر تلقّف الوزراء العرب للأزمة الحالية ومباشرة العمل على حلّها، بما يعني أن مواجهة ​إيران​ لوقف تدخلها في شؤون المنطقة، ستكون انطلاقاً من الجامعة العربية وبموقف عربي موحّد".

وتوقعت المصادر أن "يكون اجتماع وزراء الخارجية العرب حامياً"، لافتة إلى أنّ "بحث تدخّل إيران في الشؤون العربية هو عنوان اندرجت تحته الاستقالة التي أعلنها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من الرياض قبل أسبوعين، ووصف فيها إيران بأنها تُخرّب حيث حلّت، وأن يدها يجب أن تُقطع في المنطقة".

كما نبهت المصادر من "مغبّة الذهاب نحو خيارات تعارض الإجماع العربي، فلبنان لطالما كان شعاره مع العرب إذا اتفقوا، وعلى الحياد إذا اختلفوا، فأين الحكمة في أن يصوّب على الرياض الصراع في المنطقة طابعه عربي إيراني، والحريّ به أن يعلن تمسّكه بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات ويطمئن إلى أنه في صدد الالتزام بها قولاً وفعلاً"، مشيرةً الى أن "حجّة لبنان في حال قرّر رفع السقف ستكون ضعيفة، لاسيما أن استقالة الحريري حدّدت مكامن الداء في الأداء الرسمي، سواء في توازنات التسوية السياسية، والابتعاد الفعلي عن الأزمات العربية".