أكدت صحيفة "الغارديان" أن "استمرار الوضع الكارثي في ​اليمن​ سيجلب العار علينا لسنوات طويلة"، مشيرةً الى أنه "قبل عشرين سنة أقر ​توني بلير​ بمسؤولية ​بريطانيا​ عن المجاعة التي فتكت بمليون شخص في أيرلندا، كان لا بد من تلك اللفتة، لأن نار الألم والغضب لم تخمد حتى بعد مرور قرن ونصف من الزمن".

وأوضحت الصحيفة أن "في اليمن تقول الأمم المتحدة أنه مهدد ربما بأسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم على مدى عقود"، مشيرة الى أن "هذا ما تنبأت به الأمم المتحدة حتى قبل أن تفرض السعودية حصارا في وجه المساعدات الغذائية والطبية قبل حوالي عشرة أيام".

كما ذكرت الصحيفة أن "رؤوس ثلاث منظمات دولية حذروا من أن البلاد على حافة مجاعة"، لافتةً الى أنه "يتوقع أن يعود وباء الكوليرا الذي طال 900 ألف شخص في موجته الأولى، لأن شح الوقود يؤدي إلى تعطل أنظمة الصرف الصحي وتنقية المياه، كما يحتاج 20 مليون شخص، يشكلون ثلثي عدد السكان، إلى إغاثة عاجلة".

ورأت أنه "لقد تم تدمير بلد فقير بفعل الحرب الأهلية والحرب بالوكالة، فقد طرد حركة "أنصار الله" المتحالفون مع إيران رئيس الحكومة الشرعية ​عبد ربه منصور هادي​ وتحالفوا مع سلفه الذي كان قد أطاح به ​الربيع العربي​، منذ ذلك الوقت سقط 10 آلاف قتيل، الكثيرون بينهم سقطوا بفعل غارات التحالف الذي تقوده السعودية".