أكد عضو كتلة "القوات ال​لبنان​ية" النائب ​فادي كرم​ أن "حالة الدويلة واللا مؤسسات هي التي مارست الضغوط على رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، فشعر ان لا دعم له لا اقليمياً ولا دولياً"، مشيراً الى أنه "من هذا المنطلق، ما تغير هو أن السعوديين وصلوا الى مكان معين هو ان مواجهتهم من التدخل ال​ايران​ي اصبحت قرار سعودي ولم تعد فقط أفكار فذهبوا للمواجهة مع الايرانيين ب​سوريا​ و​اليمن​ ولبنان ووضعوا الحريري امام فكرة ان السعودية لم تعد تتحمل سياسة ايران، وأوضحوا للحريري أنهم أصبحوا بمرحلة أخرى وهي المواجهة والسياسة الهجومية وليس الدفاعية، فأصبح الحريري أمام واقع جديد اما تسييس السياسة المتمثلة ب​حزب الله​ أو أن يأخذ موقف صارم تجاه هذه التدخلات وبناءً على هذا الموضوع كانت الاستقالة".

واعتبر كرم، في حديث اذاعي، أن "الحريري لم يعد قادراً على تحمل سياسة المساكنة مع حزب الله"، لافتاً الى أن "نحن كقوات كان لنا بعد نظر عندما بدأنا منذ أشهر القول أن سياسة حزب الله الهجومية لن تنجح على المدى البعيد".

وأوضح أن "حزب الله دون أي خجل يربط بين الحالة اللبنانية والحالات الاقليمية"، مشدداً على أن "الحالة التي كانت تسير فيها الامور في لبنان هي حالة تقهقرية وتصاعدية للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله".

وأشار الى أنه "كنا بدأنا نشهد خطوات جريئة لايران في لبنان وآخرها كانت تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الخارجية ​علي أكبر ولايتي​ على درج مجلس الوزارء عندما قال أن الظام اللبناني أصبح بيدنا، اذا انها ليس حالة نأي بالنفس وكانت محاولة لعزل كل فريق ضد السياسة الايرانية".