حذر الوزير السابق ​أشرف ريفي​ في حديث لوكالة "رويترز"، من أن "لبنان قد يواجه عقوبات اقتصادية من دول عربية او اسوأ من ذلك ما لم يتوقف ​حزب الله​ عن التدخل في الصراعات الاقليمية."، مشيرا الى أنه "على المستوى السياسي، علاقاتنا اللبنانية العربية مفتوحة على كل الاحتمالات وذلك أمر مؤسف".

وأوضح ريفي أنه "كان على اتصال مع مسؤولين سعوديين في الآونة الاخيرة بخصوص ازمة لبنان، ومطلع على توجهات ​الرياض​"، مشددا على أنه "اليوم هناك مسؤولية كبرى تقع على المسؤولين اللبنانيين، الذين يجب ان يحرصوا على حسن العلاقات مع العالم العربي".

وأكد "وجوب عدم التساهل في مسألة ان يستعمل حزب الله سلاحه غير الشرعي في صراعات الشرق الاوسط، وعليه ان يبتعد عن الحروب الاقليمية كي لا نتحمل نحن تداعيات اعماله وتصرفاته"، جازما أن "لبنان لا يستطيع أن يعيش من دون ​الدول العربية​، ونحن نعرف اعداد اللبنانيين الذين يعملون في السعودية أو في ​دول الخليج​ العربي، ونعرف كم هو حجم التحويلات ومردود ذلك على ​الاقتصاد اللبناني​".

وشدد ريفي على أن "لا مكان لحزب الله بالحكومة القادمة اذا بقي خياره ان يكون ذراعا امنية وعسكرية ل​ايران​"، معتبرا أنه "ينبغي على ​الدولة اللبنانية​ ان تنأى بنفسه عن الصراعات".

وانتقد موقف رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ حيال الرياض، "وكذلك اتهامات اخرى من لبنانيي آخرين، لناحية الكلام عن اجبار رئيس الحكومة سعد الحريري على الاستقالة"، واصفا الموقف بأنه "مستغرب وغير مسبوق واستقالة الحريري دستورية، ويتعين على لبنان تشكيل حكومة جديدة اكثر توازنا في المستقبل القريب".