رأى النائب السابق ​مصباح الأحدب​ أن كل الأنظار اليوم متجهة الى باريس حيث رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، وتمنى ألا تتم أي مواجهة عسكرية في لبنان، مؤكداً أن لبنان بحاجة لربط نزاع فعلي مع ​حزب الله​ يعيد تكريس شرعية الدولة اللبنانية ويقدمها على أي اعتبارات أخرى، واعتبر أن الخطوة الأولى التي يجب أن تحصل فور عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان هي لقاء سني جامع في دار الفتوى، يهدف لاعادة التأكيد على الثوابت الوطنية والخروج بموقف موحد يحمي الجميع ويحفظ مصالح لبنان وجميع الطوائف فيه.

واشار الأحدب لـ"النهار" الكويتية، الى أن ثمة خطاب سياسي جديد تضمنه خطاب استقالة الحريري يشكك بالكثير من العناوين التي كان متفق عليها ولم يتم تنفيذها، ولفت الى أن حزب الله يمتلك من القوة اليوم ما يمكنه من اعلان سيطرته على البلد بكامله، لكن ليس مقبولاً أن يتم تشريع هذا الفائض من القوة، كما انه في المقابل ليس مقبولاً التصادم مع الحزب في الداخل اللبناني، خصوصاً لصالح أجندات اقليمية.

واعتبر أن ثمة ثوابت على حزب الله أن يحترمها، في مقدمها العلاقة مع السعودية والدول العربية والدول الصديقة للبنان، ورأى أن الانجازات والاستقرار الذي كان يحكى عنه في المرحلة الأخيرة لم يكن لمصلحة لبنان بل لمصلحة فريق معين، في ظل اضطهاد متمادي لفريق وطائفة من اللبنانيين بحجة حفظ الاستقرار، وقد اسهم الرئيس سعد الحريري بذلك من خلال تنازلاته المستمرة، سواء فيما يتعلق بالدستور أو بالوظائف الرسمية او غير ذلك.

وأشار الأحدب الى أن ثمة خللاً كبيراً في الأداء السياسي وثمة أموراً بحاجة لاعادة النظر اذا ما أراد الجميع الحفاظ على التعددية في لبنان، لافتاً الى أن أول خطوة يجب أن تُتخذ بعد عودة الرئيس سعد الحريري، وسواء عاد الى رئاسة الحكومة أو تم تكليف سواه، هي تصحيح الخلل الحاصل بحق أبناء ​الطائفة السنية​ في لبنان، ورفع الاستهداف عنها كبيئة حاضنة للارهاب، خصوصاً أن التاريخ الحديث أثبت وطنية هذه الطائفة وهذه الشريحة من اللبنانيين.

واعتبر الأحدب أن التعاطف الذي تم حول شخص الحريري أمر واقع، لكن الايحاء بأن ثمة وحدة وطنية حول أداء الحريري وسياسته ليس صحيحاً، وأنا من الرافضين لسياسته التنازلية تجاه أبناء طائفته.