أكّد الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، أنّ "انتخابات 2019 ستكون نقطة مهمّة في تاريخ الإستقلال والمستقبل، وهي أهمّ مرحلة تمرّ علينا بعد أحداث الإستقلال، للمضي قدماً نحو المستقبل"، مشيراً إلى أنّ "​حزب العدالة والتنمية​ يتميّز بأنّه منفتح على التغيير والتجديد، وفلسفة تأسيس الجمهورية هي ما يلتزم به حزب العدالة والتنمية".

وأوضح أردوغان، في كلمة له خلال اجتماع لحزب العدالة التنمية بولاية بايبورت، أنّ "من الآن بدأنا العمل من أجل الإنتخابات في عام 2019، وهذا المؤتمر هو مؤتمر انتخابي"، مركّزاً على "أنّنا نعمل الآن على تجديد أنفسنا ولا نخاف التجديد، وبالنهاية مصيرنا هو قبر بطول قامتنا، ولن نحمل معنا مناصبنا ولا ثرواتنا، وعندما يضعنا الإمام في التابوت سيقول صلاة الجنازة علينا دون ألقاب وسيدفنوننا ويهيلوا علينا التراب".

ولفت إلى أنّ "السياسة هي سباق العلم ومن أجل خدمة الشعب، ونحن نعمل لأجل الشعب لا لنسود عليه ونعمل من أجل وطننا الّذي هو أغلى من أروحنا، ونسعى لأن تكون مناصبنا هي وسيلة لتحقيق الأهداف"، مؤكّداً أنّ "على زعيم المعارضة محاسبة نفسه بدلاً من إلقاء الكلام علينا، وعليه أن ينظر في دفاتره ليبحث في أخطائه وإن الّذين ينتقدوننا بدون انتقاد أخطائهم، هم منافقون ولا نستطيع تحمّل نفاقهم".

ونوّه أردوغان، إلى أنّ "هناك من يتبنّى مقولات تنظيم غولن الإرهابي ولا يسمون شهدائنا بالشهداء ويتباكون لدول الأوروبية، أقول لهم أنّنا لن نصبر عليكم ولن نترك لكم الميدان"، مشدّداً على أنّ "الدول الّتي تحرّك الدمى في ​تركيا​ بالخيوط لن تنجح في ثنينا عن مواصلة مسيرتنا وتحقيق أهدافنا، ونحن لا ننسى مقولة من صبر ظفر، ونحن صبرنا ونلنا الظفر والنصر، وسنعزّز هذا النصر كحالة دائمة".

وركّز على "أنّنا لن نصمت أمام استغلال قيم بلادنا المشتركة من جانب حفنة من أعداء الأمة الّذين يحتلّون أعمدة الصحف ويرتهنون القنوات التلفزيونية ويحتكرون عالم الثقافة والفن. لقد انتهت الأيام الّتي مورس فيها، بإسم القيم المشتركة لجمهوريتنا، العداء ضدّ الديمقراطية والأمة"،